الفصل الثاني عشر
فضلت الإنقطاع عن العمل لبضعة أيام وقدمت طلب الإجازة وتم الموافقة عليه، كانت تريد أن تريح عقلها ولو قليلا من كل هذه الضغوط والابتعاد عنها ولو بشكل مؤقت، ومن جهة آخرى أخذت بنصيحة غزل والتي لم تختلف عن نصيحة جاسر لها وهي محاولة التقرب من هشام من أجل حسم هذا الأمر سواء كان إنهائه أو تكملته، لا تنكر أن هشام شاب ممتاز و ذو خلق ويحبها وهذا يظهر في تصرفاته وتعامله معها، ولكن في الوقت ذاته تشعر بأن هناك حلقة مفقودة في هذا الأمر، تلك الحلقة التي فقدتها منذ ست سنوات ولم تستعيدها ، قلبها ، قلبها الذي كان يحاول أن يقنع حاله بكلام والدها أنه لم يكن حب، ولكن علي ما يبدو أن والدها كان مخطئ في أمرها
كيف لا يكون حب وهو لايزال يسيطر عليها بعد كل تلك السنوات، كيف لا يكون وهي في كل مرة تراه أمامها ، تشعر أن قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها والركض إليه حتى يخبرة بمدى حبه، وكلما رأته تفعل المستحيل حتى لا تظهر اشتياقها إليه ، كيف لا يكون وهي ترى في عينيه النظرة ذاتها التي كان ولايزال ينظر إليها بها منذ أول لقاء بينهما ، واذا كان والدها على حق وأنه كان يمثل عليها الحب، هل من الطبيعي أن يبدع الإنسان في التمثيل لهذه الدرجة وما الهدف فكان من الممكن أن يعيش حياته بعدها وكأن شئ لم يكن، ألف كيف طرحت أمامها تثبت لها أنه الحب بعينه ولكن هل مسموح لها باظهاره أم يجب عليها دفنه ....
أصبحت عادتها أن تنهي يومها وهي تجلس علي مكتبها تفتح دفتر يومياتها وتبدأ في إخراج كل ما بداخلها ولا تقدر أن تخبره لأحد سوى الورق، نعم أخبرت جاسر عن عودة عبدالرحمن ونصحها بالابتعاد عنه ولكن كيف وهناك قطعة منها معه وملك يديه وكذلك الأمر بالنسبه إليه، فهو منذ اليوم الأول سلم قطعه من روحه إليها و لا يريد استعادتها الا بعودتها هي أيضا، إذا كان البعاد بهذه السهولة كان ابتعد هو عن بتول ، او ابتعد خالد عن حياة قبلهم
"كم هي سهلة كلمة الفراق والبعاد في النطق، وكم هي صعبة بل مستحيلة في التنفيذ ... "
أغلقت دفترها ووضعته في الدرج بعد أن خطت اخر جملة به، لم تلحظ تأخر الوقت وأنها أصبحت تتخطى الثانيه ليلاً ولكن لم تهتم بهذا وخلدت إلي النوم لتنال قسطاً من الراحة ، وفي صباح اليوم التالي استيقظت وهي في كامل نشاطها في الساعة الواحدة، هذا هو الممتع في تلك الاجازه تنام وتستيقظ وقتما تشاء وهي تستغل الأمر احسن استغلال
قامت بتغيير ملابسها ونزلت إلي الأسفل وجدت جميعهم بالأسفل حتى والدها لم يذهب إلي العمل، استغربت تجمعهم فهي لم تراهم متجمعين بهذا الشكل منذ فترة، ألقت تحية الصباح عليهم وجلست بجانب حنان وهي تقول متساءلة :
- ده اي سبب التجمع الغريب ده ، خير
نكزتها حنان في كتفها وهي تقول باستياء من طريقتها في الحديث :
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...