الفصل الثامن و الثلاثون
لم تذق عينيها طعم النوم طوال الليل من بعد أن أغلق والدها المكالمة و أمرها بالعودة ، ظلت تبكي طوال الليل وعقلها مشتت كلياً لا تعرف ما الذي يجب أن تفعلهة، هل تطيع والدها وتترك حلمها وهي على بعد خطوات من تحقيقه ، أم ولأول مرة تعصي أوامره وتكمل الأمر فهى ترى أنها لم تخطئ وأن والدها فهم الأمر بشكل خاطئ ولم يعطيها حتى الفرصة للدفاع عن حالها ، والصورة ذاتها تتكرر من جديد و والشك والتحكم ولكن هذه المرة من والدها ، كانت تظن أن بمجيئها إلي هنا قد تحررت من كافة الأوامر و القيود ، ولكن على ما يبدو أنها تلاحقها أينما كانت
ظلت في غرفتها لم تذهب إلي التدريب اليوم وطلبت من رباب أن تخبر المسؤول عنهم أنها مريضة ولن تقدر على المجيء و من حسن حظها أن الأمر نجح ، فهي لا تمتلك تركيز للعمل ولا تريد البقاء بمفردها أيضاً حتى تستطيع أن تقرر مصيرها
عندما علم بتغيبها بحجة الأمر انتابه القلق عليها خاصة أنها كانت بخير عندما ذهب إليها بالأمس فمتى مرضت وما المرض الذي يمنعها من النزول ، قرر ثلاثتهم أن يذهبوا لرؤيتها بعد إنتهاء تدريبهم والذي كان شاقاً كالمعتاد حتى أنهم توقفوا عن التذمر ، بمجرد أن عادوا إلي الفندق توجهوا مباشرة إلي غرفتها للإطمئنان عليها
سمعت صوت طرقات على الباب ولكن لم تهتم فهي تعلم أنهم في التدريب الآن ولكن مع تكرار الطرقات على الباب واتصال رباب بها فهمت أنهم عند الباب ، نهضت من على الفراش حتى تفتح لهم ، بمجرد أن فتحت الباب دخلت رباب حتى تطمئن عليها وتتساءل بقلق خاصة عندما رأت عينها الحمراء من البكاء ووجهها الحزين :
- مالك يا حياة ، أنتِ كنتِ بتعيطي ، حصل حاجه
أكثر من سؤال لم تقدر على الإجابة على أي منهم سوى بجملة واحدة ليس لها علاقة من الأساس :
- تعالوا ادخلوا علشان محدش يقولنا حاجة الأول
تقدمت للداخل من جديد و دخل ثلاثتهم خلفها وعلامات الاندهاش تعلو وجوههم بسبب تغير حالها من الأمس لليوم بهذا الشكل ودون سبب ، جلس كل من وليد و يوسف على الأريكة وجلست هي و رباب على الفراش والتي بادرت في الحديث من جديد :
- ادينا دخلنا ، ممكن بقي تفهمينا حصل اي ومالك عامله كدة ليه ، حد من عيلتك طيب حصله حاجة في مصر
وكانت جملتها الأخيرة مثل الإذن لدموعها حتي تسقط من جديد بطريقة اخافتهم كثيراً من أين يكون توقع رباب صحيح خاصة عندما قالت حياة بصوت متقطع :
- بابا ..بابا كلمني ..وقالي ارجع
- حد حصله حاجة ، هو كويس
تساءل وليد باندفاع وخوفاً عليها فهو غير معتاد على حياة بهذا الشكل ، فهو منذ أن عرفها وهي تشاركه كل أفعاله المجنونة ودائماً ما كانت تضحك ، حركت رأسها نفياً و هي تمسح دموعها وبدأت في قص عليهم كل ما حدث بالأمس و شك والدها بها وأمرها بالعودة
أنت تقرأ
لم يكن الفراق هين
Romanceأولاه الشكر لفطومة Fatma El-Gouhary علي التصميم العظمه ده ثانيا الشكر لتسنيم جميلة الجميلات علي الموك اب ثالثا الشكر الاول دايما هيكون لنيڤين Neveen Salah علي تشجعيها الي عمره ما وقف ليا رابع حاجه ودي الاهم عارفة أن في أخطاء في الاقتباس بس ان شا...