الفصل الثاني والعشرين

2.2K 170 11
                                    

الفصل الثاني والعشرين

دخل إلي الشقة كالإعصار يصيح باسمها ويبحث عنها كالمجنون ، منذ أن رأي تلك الصور التي أرسلت إليه من رقم مجهول لحياة مع هذا الشاب الذي يدعي سامر ، من وقتها وهو جن جنونه خاصة أنه بالفعل وجد حياة تقف معه أكثر من مرة و تحدثه عبر الهاتف سراً و كان عندما يسألها كانت تخبره أنه يحدثها عن العمل وكان عندما يذهب إليها في المشفي كان يبدو عليها الخوف والتوتر من وجوده

بمجرد أن خرجت من غرفتها علي أثر صراخه باسمها جذبها من خصلات شعرها كالمجنون ، تألمت متفاجاه من فعلته فهي المرة الأولى التي يضربها فيها وهتفت بتألم :

- في اي يا خالد أنا عملت اي

شدد قبضته علي خصلات شعرها أكثر وهو يصرخ بانفعال :

- أنا تعملي معايا كده ، أنا بتخونيني يا حياة ، بعد كل اللي عملته علشانك تخونيني

صرخت متألمة من جذب خصلات شعرها وتمتمت متوسلة :

- ياخالد شعري انت بتوجعني ، وخيانة اي أنا مش فاهمه حاجه

وكان رده عليها أن صفعها بقوة علي وجنتها وصرخ في وجهها مرة آخرى :

- ولسه ، أنتِ لسه شوفتي حاجه ، بس انا اللي غلطان ، أنا حتت عيله زيك تضحك عليا ليه عيل صغير قدامك

أدمعت عينيها خوفاً و قهراً علي ما يفعله وما تسمعه منه فهو حتى لا يعطيها فرصة لتدافع عن حالها ، حاولن تخليص حالها من بين يديه وهي تقول بنبرة مختنقة :

- والله يا خالد ما عملت حاجه .. ااااه

صرخت متألمة عندما صفعها للمرة الثالثة ولازال يقبض علي خصلات شعرها :

- اسمي ده متنطقهوش علي لسانك أنتِ فاهمه ، أنا مش طايقك ولا طايق اسمع صوتك حتى

القها علي الأريكة بقوه جعلتها تشعر بألم حاد في معدتها وظهرها ، وجدته يقترب منها يصرخ في وجهها بجنون وهو يصفعها مرة آخرى كان مثل الأعمى وغضبه مسيطر عليه :

- كل شويه بنتكلم في الشغل يا خالد ، معلش يا خالد لازم انزل ضروري علشان الشغل ، وخالد زي الاهبل بيخليكِ تنزلي مش كده

كانت أنفاسها تتقطع وألم معدتها يزداد أكثر ، حاولت أن تدافع عن حالها وهي تقول بنبرة باكية :

- والله ما عملت حاجه ، اللي قالك حاجه اكيد بيكدب عليك

حاولت النهوض ولكنه دفعها بقوة جعلتها تسقط أرضاً وهذه المرة كان الألم لم يعد يحتمل ، شعرت بسائل ينزل بين قدميها وعندما نظرت شخصت عينيها بصدمه فكانت الدماء تنزل من بين قدميها بغزاره، دي الخوف في قلبها أن يكون حدث ما تخشي فصرخت بصدمة :

- الحقني يا خالد أنا بنزف ، الحقني

نظر إليها فزعاً عندما رأي الدماء هو الآخر وفي لحظة آفاق من حالته تلك، لا يستوعب أنه فعل ذلك كأنه أصبح شخص آخر في لحظة، حملها يركض بها خارج المنزل إلي سيارته ليذهبه الي المشفي ، بمجرد أن صعدت إلي سيارته فقدت الوعي فجسدها الضعيف لم يعد يتحمل أكثر من ذلك

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن