الفصل الثامن عشر

2.2K 186 11
                                    

الفصل الثامن عشر

جلس الاثنان في الكافيه الخاص بالمشفى حتى يتحدثا ، ترددت آلاء كثيراً لأخذ تلك الخطوة ولكنها ترى أن هذا في صالح تسنيم فهتفت بهدوء تتفتح الموضوع :

- طبعا أنا مليش اي حق أن اكلم حضرتك في الموضوع ده ، بس انا بعتبر تسنيم اختى الكبيرة مش بس مجرد صديقة علشان كده انا بكلم حضرتك دلوقتي

ظلت حنان تستمع إليها في صمت تنتظر ما سوف تقوله حتى تشجعت آلاء وأخبرتها بما تريده :

- دلوقتي طبعا حضرتك عارفة تسنيم بتعمل كل ده ليه سواء معاملتها معاكم في البيت او اي تصرف تاني منها، أنا مش شايفه اي مشكله أن حضرتك وأستاذ مؤنس تدوا فرصة لعبدالرحمن خصوصاً أن حتى بعد كل اللي حصل ده عايزها وشاريها

قاطعتها حنان باعتراض :

- شاريها وبيحاول بعد اي يا آلاء ، بعد ما كان السبب في كل اللي هي عاشته ده باللي هما عملوه زمان

هزت رأسها متفهمة و أكملت حديثها بهدوء :

- مفيش إنسان ما بيغلطش، وهما غلطوا بس يحسب ليهم أنهم عايزين يكفروا عن غلطتهم وذنبهم ده و أنهم لما جت فرصة أنهم يغلطوا تاني معملوش كده ، وربنا غفور رحيم بعباده وبيديهم دايماً فرصة للتوبة وأنهم يرجعوا للطريق الصح، منجيش احنا بقي لما نلاقيهم بيحاولوا نمنعهم ونقول لا

اقتنعت حنان بحديثها فهي بالفعل لاحظت التغير الكبير الذي حدث لابنتها، وأيضاً جاسر أخبرها بما يفعله عبد الرحمن من أجل ابنتها والتغير الذي احدثه في حاله :

- حتى لو أنا اقتنعت، مؤنس رافض الموضوع تماماً حتى لو في مصلحة بنته أن يوافق عليه مش هيوافق

- دي علي حضرتك بقي ، صدقيني تسنيم مش هتكون سعيدة مع حد علي قد ما هتكون سعيدة معاه

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ظلت جالسة علي الفراش تشعر بالملل بجلستها بمفردها بهذا الشكل، انتبهت إلي فتح الباب ودخول شخص ما يرتدي ملابس الطبيب فظنت أن والدها أخيرة عاد برفقة الطبيب، ولكنها لم ترى والدها فقط هذا الغريب الذي يضع قناع يخفي معالم وجهه، ظلت تنظر إليه ببعض الخوف من مظهره ولكن  بمجرد أن نزع القناع من علي وجهه هتفت باندهاش :

- عبد الرحمن

لا تصدق انها تراه أمامها بهذه الملابس الغريبة كأنه يتخفي من أمره ما أو بمعني أصح يتخفي من والدها، تقدم ناحيتها بلهفة يجلس علي طرف الفراش وهو يتساءل بقلق وخوف غير مهتم بصدمتها أو مهتم ان يراه أحد :

- عامله اي يا تسنيم ، طمنيني عليكِ يا حبيبتي، اي اللي حصل

أسئلة عديدة سئلها وهي لازالت علي حالتها تنظر إليه بصدمة لا تصدق أنه أمامها ويطمئن عليها، كانت علي وشك رفع يديها تضعها علي وجهه حتى تتأكد أنها لا يوهئ لها ولكن تراجعت في. اللحظه الأخيرة وهي تتسال بعدم تصديق وسعاده في الوقت ذاته :

لم يكن الفراق هين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن