الفصل 54: رجل غريب

536 57 1
                                    

خرج بيلين بعد شراء الخريطه المؤديه الى مدينه النور وتوجه الى مخرج هذه البلده الواسعه بعجله، قد يرسل جن الثلج فرقة للبحث عنه في اي وقت قريب.

قوات تعقب جن الثلج مخيفه على اقل تقدير ولم يكن القناع كافيًا لحمايه بيلين لوقت طويل.

لن يحميه اي بشري ايضًا منذ ان كان ما يفعله جن الثلج قانونيًا تمامًا، تعدى بيلين على اراضيهم وضرب جنودهم وهرب، اهان بهذه الطريقه امبراطورية الجن باكملها وسيكون تركه ليذهب بمثابة دليل على ضعفهم.

نظر بيلين الى نسر الرياح امامه بعد خروجه من المدينه وابتسم ، انفق للتو 50% من ثروته مقابل هذا المخلوق لكنه لم يندم.

رأس وجناحي النسر ابيضان و باقي ريشه بني بالكامل، توهجت عينه بنور ذهبي ساطع ونظر الى بيلين بوديه كما لو كانوا على معرفه لعشرات السنين.

كان النسر ضخمًا للغايه و طوله يقدر ب 5 امتار لذا فقد احتاج بيلين الى القفز للوصول الى ظهره وكان غير مريحًا للغايه.

ربما يصنع بيلين عربة سحريه مستقبلًا ويعلقها على ظهر النسر لكنه تركه للمستقبل حيث انه لا يوجد وقت حاليًا.

تمسك بيلين بريش النسر باقصى قوة لديه قبل ان يأمره بأن ينطلق باتجاه معين وجده على الخريطه التي اشتراها لتوه.

لم تكذب الموظفه على بيلين، النسر سريع للغايه وربما تغلب على الظل الذي اشتهر بسرعته في العاصمه الفدراليه بفارق كبير.

سمع بيلين بوضوح صوت الهواء وهو يتمزق وكاد ان يسقط من على ظهر النسر عدة مرات مما جعل الرحله خطيره بعض الشيء.

توقف بيلين للراحه عدة مرات ليس لأن النسر كان مرهقًا بل بسبب انه كان في حالة سيئة للغايه، تمزقت ملابسه وتعرض كامل جسده الى غبار المتطاير في الهواء.

البيئه في القارة الوسطى مختلفه عن القارات الاخرى وحتى الهواء خطير للغاية هنا، ان كان جسد بيلين مساويًا لجسد أنسان عادي فربما انقسم الى قسمين منذ وقت طويل.

تأكد بيلين من انه بحاجه الى شراء او صنع عربه سحريه في اقرب وقت لأن حاله السفر هذه لا تطاق.

صنع بيلين في البدايه حواجز سحريه لكن الرحله طويله للغايه وانتهت طاقته مرة كل عدة ايام واضطر للتوقف كثيرًا.

بعد السفر بسرعه تفوق الصوت لمدة ثلاث اسابيع وصل بيلين اخيرًا لكنه كان متعبًا للغايه.

السفر بهذه السرعه لعدة اسابيع كافي لعبور القارة الشماليه باكملها عدة مرات ولكنها كافيه للسفر الى مدينه اخرى فقط في القارة الوسطى.

اقوى معالجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن