اقوى معالج

الفصل 107: مواجهة مفاجئة

بطول 190 سم, وبنية متناسقة صحية, وقف بيلين وهو ينظر إلى رودس بطريقة غريبة.

أرتدى بيلين اليوم, وعلى غير العادة ملابس مميزة, حيث أنه شعر بشيء غريب صباح هذا اليوم.

وبما أنه لن يخسر شيئًا, قرر أن يُبقي نفسه جاهزًا لأي طرئ. يبدو الآن أن قراره لم يكن خاطئًا.

ملابسه كانت انيقة المظهر - معقدة التصميم. القميص والبنطال كانوا مصنوعان من قماش سحري أبيض, أرتدى فوق القميص معطفًا أبيضًا وصل حتى ركبتيه, مع خطوط سوداء عموديه كزينه عليه.

القماش الذي أرتداه لم يكن مدموجًا مع معادن صلبه فحسب, بل أن عددًا لا يصحى من التشكيلات المختلفة كانت منسوجة في الداخل. عمل مُتقن لا يستطيع أحد غير بيلين القيام به.

مقابله على مسافة بعيدة, وقف رودس بملابس كاملة السواد, وتعابير وجهه وضحت مشاعره الحالية.

"هل لي أن أعرف سبب زيارتك اليوم؟" سأل بيلين وهو يحرك طاقته داخل جسده بأستمرار, محاولًا أن لا يُنبه رودس.

أراد أن يبقى جاهزًا دون أن يبدي العداء, لعل مصاص الدماء هذا جاء بنوايا حميدة, شيء لم يرجحه بيلين أبدًا.

'ولكن أن كانت نواياه خبيثة منذ البداية, فلماذا اعطاني دموع التنين حتى؟. لا اظن أن عائلة مصاصي الدماء المهيبة سوف ترتكب خطأ كبير مثل هذا...' كان بيلين مشوشًا بشكل واضح, خاصة عندما رأى رودس يخرج زوجين من السيوف القصيرة.

"أهذا سبب طلبك لقاء بعيد عن مدينتي؟" سأل بيلين وهو يخرج رمحه الأبيض, لم يعد يخفي تدفق الطاقة الخاصة به بعد الآن.

كان حذرًا إلى أقصى الحدود, على الرغم من أن طاقته قد عادت إلى قمة العالم الرابع, إلا أنه خصمه على بعد رُبع خطوة من العالم الخامس.

قد يبدو الفرق صغيرًا, ولكنه بالتأكيد ليس كذلك. مجرد أن بيلين أبدى تعابير قلقه كافي لأظهار كم كان الموقف الحالي خطيرًا.

<وجهة نظر الشخص الأول: بيلين>

لا اريد أن اجري هذا القتال حقًا, ولكني مضطر... السيء هو أن الأحتمالات ضدي نوعًا ما.

أخذت نفسًا عميقًا, أغمضت عيني للحظة ثم فتحتها, وما قابلني هو أختفاء رودس من موقعه السابق.

الأسلوب الوحيد الذي قد يُمكن رودس من التحرك بهذه السرعة هو مهارة نقل آني.

مهارات النقل الآني تملك طرق متعدده للعمل, ولكن شيء واحد يشترك بها جميعًا وهو الأساس.

عن طريق ضغط الفضاء بين الموقع 1 والموقع 2, تصبح المسافة بين المكانين غير موجودة عمليًا, مما يؤدي إلى نقل المستخدم آنيًا دون الحاجة إلى الحركة حتى.

بغض النظر عن طريقة ضغط الفضاء, فإن المفهوم نفسه ينطبق على جميع مهارات النقل الآني, وجميع الآساليب تتطلب شيئًا واحدًا لتنفيذ الضغط: الطاقة السحرية.

أن كان تخميني صحيحًا, فيجب أن يكون رودس قد انتقل إلى مكان ما حولي, نقطة عمياء على الأرجح, ونظرًا إلى فرق الرتبة بيننا, فلا امل لي للقيام برد فعل مناسب في الوقت المتاح.

لذا...

{اللهب الأبيض}

دائمًا ما تكون هناك كمية طاقة سحرية ضئيلة للغاية عند الموقع 1 والموقع 2, صغيرة لدرجة أن ادراك أي شخص تحت العالم السادس لا يكفي لملاحظتها في وقت قصير.

ولكن بالنسبة للهب الأبيض, فقد أندفع نحو ذلك المصدر من الطاقة السحرية في ظرف لحظات, وسرعان ما احاط برودس, قبل أن يُفكر في ضربي حتى.

تسبب اللهب في أبطائه لثانية, وكانت كافية لي أن أضرب جانب رأسه بالرمح وأتراجع على الفور.

"مُذهل حقًا.. لم أتوقع أي شيء آخر من شخص بمهاراتك". لم اعرف متى حدث ذلك, ولكن رودس قد حوط نفسه بمعطف شفاف مصنوع من الطاقة السحرية. دون أن يضيع أي وقت, قام بخلع ذلك المعطف مما ادى إلى أبعاد اللهب عنه, وتقدم نحوي.

حتى ضربة الرمح الجانبية تلك تم صدها بمعطف الطاقة. تحكمه في الطاقة السحرية رائع للغاية.

ولكن مهما حدث, لا يمكن أن يجعل من هذا المعطف حلًا للهب الأبيض, يحتاج إلى شيء أعظم بكثير!

غرست الرمح في الارض حواري. رفعت كلتا يداي, وسرعان ما أنتشرت قوانين اللهب الأبيض في كل مكان. "أستخدامك لأدنى قدر من الطاقة السحرية سوف يقضي عليك فورًا, لا أنصحك بفعل ذلك" تحدثت وأنا أشير برمحي نحوه, منتظرًا أي خطوة خاطئه منه.

"اوه؟ هل تشرح لي طريقة عمل مهارتك؟" تقاطعت يدي رودس على مستوى رأسه, وأمسك بسيوفه القصيرة وهو ينظر نحوي بشكل حاد.

"شرح طريقة عمل المهارة سوف يؤثر عليك أكثر". تحدثت وانا لا أزال اراقبه.

"لا أحتاج إلى الطاقة السحرية لكي أهزمك!" ثم بقوة جسدية نقية, ضرب رودس الارض تحته وتحرك بسرعة جنونية.

"أنت مميز حقًا!" تحدثت وأنا بالكاد أصد سيوفه التي ضربتني من الأعلى, أستخدمت الرمح في آخر لحظة, من المثير للأعجاب أنه أستطاع جعل جسدي يرتجف تحت قوة هجومه دون استخدام الطاقة السحرية حتى.

"أنت موهوب!" تحدثت, قم قمت بتحويل جسدي دون أي تردد. أمام عدو أقوى مني كثيرًا, لا يجب علي أن اقوم بتوفير أي شيء على الأطلاق, وإلا فقد أجد نفسي مهزومًا قبل أن الاحظ.

الطاقة النقية لملك المعالجين أحاطت جسدي, عززت كل من دفاعي وقوتي الأجمالية, ووجدت نفسي في النهاية متفوقًا على رودس من الناحية الجسدية.

حركت رمحي بشكل سريع وأرسلته محلقًا إلى مكان بعيد, من المؤسف أنه طعن سيوفه في الارض وأستخدمها لتثبيت نفسه مجددًا.

"إلا تخاف من حرق الغابة التي تحيط مدينتك؟!" صرخ رودس من بعيد, ولا تزال تعابير وجهه قاتمه.

"اللهب الأبيض لا يحرق إلا ما أريد" أجبت بشكل موجز, أتخذت وضعيه قتالية وأنتظرت هجومًا منه.

أن أستغرق الأمر الكثير من الوقت, سأنفذ هجوم أنتحاري مفاجئ, ولكن ذلك سيؤدي إلى موت رودس.

من المؤسف أن فضولي حيال هذا الموقف برمته أجبرني على أن أقاتل دون نية القتل. شعرت أني بحاجة إلى معرفة القصة وراء هذه التصرفات الغريبة.

كما أني لا أزال بحاجة إلى أموال مصاصي الدماء...

{}