الفصل 32 : الفتى و الفتاة في حديقة الهدرانج

225 14 0
                                    


32- الفتى و الفتاة في حديقة الهدرانج

أشار الأمير ألفونسو ، الذّي تمكّن من الهرب من حشد البالغين ، إلى أريادن نحو الفناء الخلفيّ. تبعتْ أريادن ألفونسو بسعادة.

"لا بدّ من أنّ المغادرة كانتْ صعبة للغاية."

عزّتْ أريادن الأمير الذّي خرج من خلال الحشد.

"على الإطلاق!"

على الرّغم أنّ الأمير قد خرج عن طريق اختراق النّبلاء بجسده ، أنكر ذلك بشدّة و ابتسم بشدّة.

"لم أعلم بأنّكِ ستأتين إلى هنا اليوم. كيف انتهى الأمر بكِ بالمجيء إلى هنا؟ هل أتيتِ مع والدتكِ؟"

هزّتْ أريادن رأسها.

"تمكّنتُ من المجيء بسبب أنّ مدام روماني ، مدرّستي ، تؤدّي دور مرافقتي مؤقّتًا. إنّها قريبة للماركيزة دي شيبوت."

"عظيم. كيف حالكِ هذه الأيّام؟ هل تعجبكِ ملابسكِ اليوم؟"

احمرّتْ أريادن خجلاً لأنّها تذكّرتْ ما حدث عند شجرة زيلكوفا في المرّة الأخيرة.

"أعتقد بأنّه أفضل من المرّة السّابقة."

"ماذا عن دبّوس الشّعر الذّي أعطيتُكِ إيّاه؟"

احمرّتْ أريادن خجلاً مرّة أخرى. هذه المرّة كان ذلك بسبب الإحراج.

أريادن تبدو صارمة للغاية ، أمّا الدّبّوس فيبدو لطيفًا و ظريفًا ، لذلك لم تناسبها جوهرة الدّبوس القرمزيّة ذات شكل زهرة على الإطلاق.

و مع ذلك ، سيكون أمرًا قاسيًا للغاية أن تقوله للشّخص الذّي أعطاها إيّاه.

"لقد كان جميلاً... لكنّه لم يناسب ملابسي لليوم. سأحرص على أن أرتديه في المرّة القادمة."

بعد ذلك ، تجوّل الاثنان في الفناء الخلفيّ لقصر الماركيز دي شيبوت ، و هما يدردشان بصوت عالٍ.

لقد كان كلامهما بشكل رئيسيّ حول أحوالهما الجيّدة ، و بالمعنى الدّقيق للكلمة ، كانتْ توجد معلومات مهمّة مثل تقدير نبلاء البلاط لأريادن ، لكن في النّهاية ، كانتْ المحادثة بين الاثنين يمكنه اختصارها بكونها 'لا معنى لها' في جملة واحدة.

لأنّه ، في الحقيقة ، كانتْ الجمل التّي ينشآنها ، و المحتوى الذّي نقلتْه تلك الجمل دون أهميّة بين الاثنيْن.

كان بإمكان ألفونسو أن يرى فقط أشياء كبشرة أريادن النّاعمة ، شعرها الأسود ، عينيْها الخضراوتيْن القاتمتيْن ، و عينيْها ذات الشّكل الهلاليّ عندما تبتسم. حتّى إذا حاول ألاّ ينظر ، يجد نفسه ينظر إلى ذلك بنفسه.

Sister , I'm The Queen In This Life (Part 1; Ep: 01-200)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن