الفصل 50 : مالكة الورود الحمراء

167 11 1
                                    


50- مالكة الورود الحمراء

تمّ توصيل باقة من الورود الحمراء الزّاهية إلى مقرّ إقامة الكاردينال دي ماري. كان معها فستان.

كان الفستان مُرْسَلاً من بوتيك كوليزيوني و وصل قبل أن يتمّ إكماله. كُتب بأنّه يمكن إكماله عن طريق تعديله ليناسب مقاس جسد المستلم.

اعتقدتْ إيزابيلا ، التّي وجدتْ المئات من الورود الحمراء ، بأنّها هديّة لها. كانتْ إيزابيلا غالبًا ما تستلم هدايا من سادة مجهولين و كذلك معروفين.

لقد كان تخمينًا منطقيًّا ، لأنّ اليوم كان خال من الأحداث ، كما أنّ الهدايا من السّادة النّبلاء تصل إلى مقرّ إقامة الكاردينال تكون دائمًا لإيزابيلا.

حدّقتْ إيزابيلا النّظر في الورود ، و هي ترفرف بلطف بالمروحيّة في يدها.

”أوه ، جميلة للغاية! إنّه يمتلك ذوقًا رفيعًا أيضًا! من السّيّد المحترم الذّي أرسل هذه؟“

أجاب الخادم المسؤول عن البريد على إيزابيلا ، التّي سألتْ عن هويّة المهدي ، بحذر و هو يشعر بهاجس منذر بالشّؤم.

إنّها هديّة من الكونت تشيزاري دي كومو.“

فتحتْ إيزابيلا عينيْها على مصرعيْهما.

”الكونت تشيزاري؟ أوه ، لماذا أرسل هديّة لي؟ لم نكن نمتلك اتّصالات كثيرة.“

”ذلك...“

”ضع الورود في غرفتي. سأجرّب الفستان الآن. لماذا لا تقدّم حجزًا لتعديل مقاسات الفستان في بوتيك كوليزيوني؟“

أعطتْ إيزابيلا ، التّي كانتْ في مزاج جيّد ، تعليمات للخادمة بطريقة الطّلب بدلاً من الأمر للمرّة الأولى منذ وقت طويل. لكنّ المزاج الجيّد قد تحطّم و انهار. صاح الخادم المسؤول عن استلام البريد و عيناه مغلقتان بإحكام.

”أنا آسف على طيبتكِ يا أيّتها اللّيدي الكبرى. هذه هديّة للّيدي الثّانية.“

”ماذا؟!“

انكسار!

كسرتْ إيزابيلا المروحيّة في يدها.

*****

لم تكن المالكة الحقيقيّة لهديّة الورود ، التّي حطّمتْ صباح إيزابيلا المنعش ، سعيدةً على الإطلاق على استلام هذه الهديّة.

”أُرْسِلَتْ هذه لي؟“

”نعم يا أيّتها اللّيدي الثّانية.“

Sister , I'm The Queen In This Life (Part 1; Ep: 01-200)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن