الفصل 94: الأمير ألفونسو في مشكلة

93 8 3
                                    


94 - الأمير ألفونسو في مشكلة

درس الكونت ريفيينت الظّرف من باب الاحتياط أن فوّت أيّ تفاصيل. لكن كلّ ما كان بإمكانه إيجاده هو الهيكل الرّئيسيّ للرّسالة. بعيدًا عن ذلك ، لم يكن هناك أيّ شيء. و رُغم أنّه قرأ الرّسالة بدقّة مرّتيْن ، لم يستطع إيجاد أيّ شيء خاطئ حيالها.

سأل مجدّدًا الدّوقة الكبرى. "هل يوجد شيء خاطئ فعله سموّه بعيدًا عن الرّسالة؟ لا يمكنني إيجاد أيّ شيء فيه وقاحة حول الرّسالة."

كانتْ لارييسا منزعجة. "الرّسالة فاترة للغاية!" صاحتْ.

أشارتْ إلى المكان الذّي كان اسمها موجودًا عليه. "لقد أرسلتُ هذا البريد في وقت مبكّر من الصّباح ، لكنّه أرسل الرّد بعد ساعات على العاشرة تمامًا! أترى؟ إنّه يقول 'مساء' الخير ، و ليس صباح الخير."

"لكن يمكن أن يكون قد كان يتناول الفطور ، أو قد يكون قد كان مشغولاً ببرامج أخرى في الصّباح." قال الكونت ريفيينت.

جعلتْ الرّسالة لارييسا مستاءة ، لكنّ عدم تأييد الكونت ريفيينت لها جعلها حانقة.

"هل الأكل أكثر أهميّة منّي؟!" صرختْ.

بدتْ مهتاجة للغاية بما يكفي لرمي الأشياء. لكنّ غضبها تحوّل على الفور إلى دموع الحزن.

"لكنّني تخطّيتُ الفطور و انتظرتُ و انتظرتُ ردّ سموّه..." همستْ بحزن.

كانتْ تقلّبات مزاجها خطيرة. كان الكونت قد سمع كثير المرّات عن ضعف قلب الدّوقة الكبرى و حساسيّتها. لكن لا أحد قد أخبره بأنّها ذات مزاج حام إلى هذه الدّرجة. و لا في أحلامه توقّع أن يختبر ما يعنيه الجحيم في إتروسكان ، لكنّه أدرك بشكل متأخّر قدره.

مضطربًا ، حاول الكونت ريفيينت تهدئة لارييسا. "لكن يا سيادتكِ ، الأمير ألفونسو كان مراعيًا بما يكفي لتذكّر أنّكِ كنتِ تريدين مشاهدة معالم منطقة وسط مدينة هاراني. و كان أوّل من يطلب الخروج في موعد."

بذل الكونت ريفيينت قصارى جهده لإيجاد إشارات إيجابيّة. "سموّه يحبكِ بشكل أكيد يا سيادتكِ." أصرّ. "لا يوجد رجل سيبذل قصارى جهده إلى هذه الدّرجة من أجل فتاة لا يحبّها."

"أ-أتعتقد ذلك...؟" سألتْ لارييسا ، و هي على وشك أن تذرف الدّموع. نظرتْ إلى الأعلى نحو وجه وصيّها.

كانتْ التّعابير الحزينة على وجه لارييسا الطّويل و الأبيض كالطّباشير يشبه الوجه الطّويل لحصان متألّم. بطريقة ما ، كانتْ لارييسا قد ورثتْ فقط الملامح غير الجذّابة للدّوق الأكبر أود و الدّوقة الكبرى برناديت.

تمنّى الكونت ريفيينت أن تأخذ الدّوقة الكبرى سوزان مكان لارييسا. حتّى إن كانتْ سوزان على وشك البكاء ، كان شكلها ليكون سارًّا للعينيْن. و لم تكن لتكون مضطربة على لا شيء في المقام الأوّل.

Sister , I'm The Queen In This Life (Part 1; Ep: 01-200)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن