تنهد بخفوت ، يدلف الى الداخل ويجلس على الشيزلونج متأففاً ، تجلس أمامه انغام مردفه
- مالك .؟!
- شوفت آسياضمت شفاهها تقول
- متقولش انك حسيت بحاجه نحيتها.؟!ضحك بسخرية مجيباً
- ابداً بس مكنتش عايز اشوفها فكرتنى بماضي كنت بحاول أنساه ..
- محدش بينسي الماضي بتاعه يا نوح ، حتا لو نسيته هيجى موقف يفكرك بيه ، وانك شوفت اسيا النهارده دى حاجه كويسه ، انتا محستش بحاجه وكمان مش نفسك انك تعيد التجربه دى ، فـ دى نقطه كويسه فى علاجك ..أومأ بإيجاب ، ترتدى نظارتها وتستعد للتدوين وتهتف
- يلا نكمل ، ايه اللى حصل بعد اما شوفت اخوك بيموت قدام عينك .؟احمر وجهه نوح وبدا عليه التحفز والكراهية الشديده لهذا السؤال ، ابتلع لعابه أكثر من مره ، ومسح على وجهه ، اخذ نفساً وزفره بغضب ، كل تلك التصرفات فهمت انغام من خلاها أن ما حدث بعد هذا اصعب من موت أخيه ..
بللت شفاها تقول
- بص انتا لو مش عايز تتكلم احنا ممكن نتخطى النقطه دى ، واضح أن
- اغتصبــونى .قاطعها هاتفاً بعنف مما جعلها تعجز عن الرد ، حملقت به بدهشة ترمش بأهدابها تحاول أن تستوعب ما قاله ..
نظر إليها مكملاً
- عرفتى ان النقطه دى مينفعش نتخطاها ..حاولت أن لا تظهر جزعها ودهشتها ، تعيد شعرها الى الخلف مغمغمة بتخبط
- ط.. طب احكى اللى حصل ..ضغط على أسنانه يعود بظهره الى الخلف هاتفاً بوجه جامد
Flasch back
سقطت دموع نوح بغزاره ، يرتعش جسده بشكل قوى وهوا يشاهد أخاه لا يتحرك بعدما غطت الدماء وجهه اكمله ، ليشهق بقوه ، يضع يده على فمه ولا يقوى أن يركض حتا عندما التفت الجميع ينظرون إلى مصدر الصوت ليجده شقيقه التؤام ، ينظر إلى أخاه برعب ..لم يحيد بنظره عنه حتا عندما وجد عمرو يتوجه إليه كلإعصار ، يسحبه من ملابسه مثل الشاه خلفه ، حتا دلف به إلى الداخل ، يضعه أمام أخيه المفارق للحياه .
تصلب جسد نوح وهوا ينظر إلى شهاب ليصرخ برعب وهوا يهبط إلى. مستواه ، يدفعه مغمغماً ببكاء
- شهاب ، شهاااب رد عليا ، شهاااب ..جذبه عمرو من ملابسه متحدثاً بقسوه
- مش هيرد عارف ليه .؟ اخوك مات خلاص ..حرك رأسه بنفى باكياً بقوه ويردد
- ل.. لا انتا بتكدب ش.. شهاب مماتش ، ه.. هوا بيمثل..ضحك عمرو بسخرية يربت على وجهه بقوه ، ينظر بعيناه بشر واضح مغمغماً
- انتا مش هتفتح بوقك بحرف من اللى شوفته فاااهم ..لم يجيب نوح بل ظل شارداً بجسد أخيه المستلقى أرضاً ودموعه تهبط بلا هوادة ..
دفعه عمرو متجهاً الى طلعت متحدثاً
- احنا لازم نقفل بوق الواد ده ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...