◉⁩PART( 55 )◉

363 29 10
                                    

تنهد بخفوت ، يدلف الى الداخل ويجلس على الشيزلونج متأففاً ، تجلس أمامه انغام مردفه
- مالك .؟!
- ‏شوفت آسيا

ضمت شفاهها تقول
- متقولش انك حسيت بحاجه نحيتها.؟!

ضحك بسخرية مجيباً
- ابداً بس مكنتش عايز اشوفها فكرتنى بماضي كنت بحاول أنساه ..
- ‏محدش بينسي الماضي بتاعه يا نوح ، حتا لو نسيته هيجى موقف يفكرك بيه ، وانك شوفت اسيا النهارده دى حاجه كويسه ، انتا محستش بحاجه وكمان مش نفسك انك تعيد التجربه دى ، فـ دى نقطه كويسه فى علاجك ..

أومأ بإيجاب ، ترتدى نظارتها وتستعد للتدوين وتهتف
- يلا نكمل ، ايه اللى حصل بعد اما شوفت اخوك بيموت قدام عينك .؟

احمر وجهه نوح وبدا عليه التحفز والكراهية الشديده لهذا السؤال ، ابتلع لعابه أكثر من مره ،  ومسح على وجهه ، اخذ نفساً وزفره بغضب ، كل تلك التصرفات فهمت انغام من خلاها أن ما حدث بعد هذا اصعب من موت أخيه ..

بللت شفاها تقول
- بص انتا لو مش عايز تتكلم احنا ممكن نتخطى النقطه دى ، واضح أن
- ‏اغتصبــونى .

قاطعها هاتفاً بعنف مما جعلها تعجز عن الرد ، حملقت به بدهشة ترمش بأهدابها تحاول أن تستوعب ما قاله ..

نظر إليها مكملاً
- عرفتى ان النقطه دى مينفعش نتخطاها ..

حاولت أن لا تظهر جزعها ودهشتها ، تعيد شعرها الى الخلف مغمغمة بتخبط
- ط.. طب احكى اللى حصل ..

ضغط على أسنانه يعود بظهره الى الخلف هاتفاً بوجه جامد
Flasch back
سقطت دموع نوح بغزاره ، يرتعش جسده بشكل قوى وهوا يشاهد أخاه لا يتحرك بعدما غطت الدماء وجهه اكمله ، ليشهق بقوه ، يضع يده على فمه ولا يقوى أن يركض حتا عندما التفت الجميع ينظرون إلى مصدر الصوت ليجده شقيقه التؤام ، ينظر إلى أخاه برعب ..

لم يحيد بنظره عنه حتا عندما وجد عمرو يتوجه إليه كلإعصار ، يسحبه من ملابسه مثل الشاه خلفه ، حتا دلف به إلى الداخل ، يضعه أمام أخيه المفارق للحياه .

تصلب جسد نوح وهوا ينظر إلى شهاب ليصرخ برعب وهوا يهبط إلى. مستواه ، يدفعه مغمغماً ببكاء
- شهاب ، شهاااب رد عليا ، شهاااب ..

جذبه عمرو من ملابسه متحدثاً بقسوه
- مش هيرد عارف ليه .؟ اخوك مات خلاص ..

حرك رأسه بنفى باكياً بقوه ويردد
- ل.. لا انتا بتكدب ش.. شهاب مماتش ، ه.. هوا بيمثل..

ضحك عمرو بسخرية يربت على وجهه بقوه ، ينظر بعيناه بشر واضح مغمغماً
- انتا مش هتفتح بوقك بحرف من اللى شوفته فاااهم ..

لم يجيب نوح بل ظل شارداً بجسد أخيه المستلقى أرضاً ودموعه تهبط بلا هوادة ..

دفعه عمرو متجهاً الى طلعت متحدثاً
- احنا لازم نقفل بوق الواد ده ..

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن