- اخررس ، عامر مش ابن حد غيرى ، فااااهم
صاحت نجوى بجنون تام ، يجعل كرم يبتسم بتشفى ويقول ببرود
-والله انتى فى ايدك يا مرات اخويا كل حاجه ، اخرك الاسبوع ده يا تشوفى هدبرى العشر تلاف بتوع الشهر ده ازاى ، ياما اروح لمروان باشا أقوله على كل حاجه ، مع السلامه يا مرات الغالى ..هتف يخرج من الشقه مغلقاً الباب خلفه ، ليتهاوى جسدها على الاريكه من خلفها ، تستند رأسها بيدها ودموعها تهطل بشرود ، تتذكر هذا اليوم الماطر العاصف الذي أتى به هذا الحقير لمنزلهم حاملاً طفل عمره ساعات ..
flasch back
كان يقف كل من شهاب ونوح بالنافذه ، يشاهدون هطول المطر بسعاده بالغه ، تهتف نجوى وهيا تضع أقداح السحلب
- اقفلو الشباك ، وتعالا انتا وهوا اشربو السحلب قبل ما يبرد ..اسرع شهاب كالعاده كى يحصل على الكأس الأكبر ، بينما اغلق نوح النافذه متوجهاً يأخذ كأسه الذي أعطته إياه والدته بهدوء ..
نظر قادر الى شده هطول المطر مغمغماً بتخمين
- الكهربا ممكن تقطع ..
- متقلقش انا شاحنه كشاف الكهربا ومعانا شمع كتير ..
- انا هولع الشمعهصاح شهاب بحماس بينما تلوث أسفل انفه ببقيه السحلب ، ليغمغم نوح بتذمر
- اشمعنا انتا ، انا عايز اولع الشمعه ..اغمضت نجوى عيناها بملل ، تهتف بتحذير
- الشمعه دى هولعها على لسانك انتا وهواصمت الاثنين بثوانى ، بينما ضحك قادر على قدره نجوى الهائله على ترهيب أطفالهم ..
أثناء جلوسهم وتسامرهم بأمور الحياه ولهو شهاب ونوح ، إذا بطرقات عاليه فوق الباب متواليه وكأن الطارق يصُر على الدلوف ..
هتفت نجوى بتوجس
- دا مين اللى بيخبط كده وفى الجو ده ..وقف قادر من مكانه يتجه بسرعه كى يفتح الباب ، وخلفه نجوى ومن روائها الطفلين المشاغبين
فتح الباب ليجد أخاه اكرم ملابسه تقطر منها الماء ، جاكيته منتفخ بشكل مريب وكأنه يحمل شيء ما داخله ، هتف قادر بفزع
- ايه اللى جابك فى الوقت ده ، مش كنت لسه شايفك فى اذان العشا وقولت رايح مشوار مع نبيل جارنا ..صمت كرم ولم يجيب ، ليصدح فى الاجواء صوت بكاء طفل رضيع ، أفزع الجميع يحاولون التوصل الى صوت البكاء ليجده خارج من كرررم.!!!!
اقتربت نجوى تصيح بإستنكار
- انتا جايب ايه معاك بالظبط .؟!
- وسعولى الجو برد عليه ..لم ينتظر سماحهم له بالدلوف ، دفعهم يتوجه إلى الداخل بسرعه والجميع من خلفه بعدما أغلق قادر الباب كما كان ..
التفو حوله بفضول شديد.، يجدوه يبعد أطراف جاكيته ، ويخرج طفل صغير ملفوف بملائه بيضاء متسخه بالدماء ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Misteri / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...