◉⁩PART( 57 )◉

414 25 7
                                    

فتح باب السياره ، يهبط منها ، يتحرك مبتعداً عنه ، دموعه تهبط من عيناه التى احمرت بشكل ملحوظ ، تحرك هارون خلفه بتوتر ، ليشير فريد إليه بالتوقف ، يقع على ركبتيه باكياً بصوت عالى وكأنه طفل صغير أضاع لُعبته ..

بكى بقوه ولم يسبق له البكاء هكذا ، حتا عندما تخلت عنه والدته لم يبكى بهذا الشكل الموجع ، يبكر قهراً وحسره على ما تعرضت له ، يبكى بقله حيله وهوا يراها بهذا الشكل بين يد مغتصب حقير .

تحملت هذا بمفردها ، ا الحقيقه تنكشف تدريجياً امام عينه ، عودتها من الخارج  بدون أكمال دراستها ، الكوابيس المتتالية التى تتعرض لها ، خوفها الغير مبرر عندما يقترب منها ، رفضها أن تكون زوجته فعلياً الى تلك اللحظه ، نظرات الخوف والقلق الذي لطالما رأها بعينها ، كل هذا يفسر ما رأه منذ قليل

لقد ذُبحت بأبشع الطرق ، لقد تم قتلها العديد من المرات بدون رحمه ، بالتأكيد تألمت ، عانت ، صرخت ، بكت ..

وضع يداه فوق وجهه صارخاً بصوت نابع من قلبه المتألم لأجلها ، اقترب منه هارون يضع يده على كتفه ، ليتحدث فريد ببكاء ممزوج بوجع
- كانت خايفه منى يا هارون ، خااايفه منى ..

بلل هارون شفتيه بأسي ، لا يعلم ماذا سيقول أو كيف سيخفف عنه ، لا يطيق أن يُضع بنفس الموقف ، لا يتخيل زينه مكان غفران .!

اخذ نفساً مغمغماً بهدوء
- اجمد يا فريد ، مينفعش تبقى ضعيف كده ، اتكلم معاها براحه وافهم كل حاجه حصلت بالتفصيل

مسح دموع هاتفاً بكسره
- انا مش ضعيف ، انا مقهور عشانها يا هارون ، استحملت ده كله لوحدها ، هيا انقى وأضعف من كده بكتير والله محدش يعرفها غيرى ..

تمتم هارون
- اسمع منها الأول يا فريد ..

على الجهه الاخرى ، وصل جواد إلى العذبه بلمح البصر ، ركض بسرعه عندما هبط من سيارته ، يركض الى الداخل. لمح الفوضي العارمة التى حلت بالحديقه ..

لم يبالي بها ، تابع طريقه الى الداخل ومن خلفه رياض ، دلف الى مكتبه يجد غفران تجلس وهيا تضع يدها على رأسها وبجانبها رجلين من رجاله ، صاح بلهفه
- غفراااان ، انتى كويسه ..

أزاحت يدها عن رأسها  ، تقف أمامه ، ليظهر جبينها المُضمد باللاصقه الطبيه ، وخدها الأحمر الذي يظهر عليه اثار الصفع ، اقترب منها يضع يده على خدها أسفل الصفعه هاتفاً بصدمه
- مد أيده عليكى .؟!

أومأت بإيجاب تنظر إليه بخذلان مغمغمه
- لما حاولت ادافع عنها ، ضربنى ..

عض على شفاهه بغيظ ، يفعل هذا بشقيقته .؟! وان ما فعله بغفران قليل ما نصيب غاليه ..

مسح وجهه بعصبية ، يقبل غفران بجبهتها هاتفاً بأسف
- حقك عليا ..

صمت لثوانى وبعدها قال بخفوت
- كنتى جايه ليه صحيح.؟!

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن