منطقة بيت إسماعيل
هشام نازل من ميكروباص على أول الشارع، يمشي للبيت ويلمح إيمان ماشية قدامه ويجري حصلها
هشام : إزيك يا إيمان؟ عاملة إيه؟
إيمان: الحمد لله
هشام : إنت عرفت إن أنا نجحت بتقدير، مش كده؟
إيمان : هبة قالتلي ألف مبروك
هشام : الله يبارك فيكى .. عقبال النتيجة بتاعتكم
إيمان يارب.. ننجح بتفوق زيك .
هشام : أنا نجحت بتقدير مخصوص عشان أشتغل،
إيمان : وهو لازم تجيب تقدير عشان تشتغل ؟
هشام :والله هما قالو لنا كده في المعهد بتبقى يعني زي منحة للأوائل أو مكافأة التفوق
إيمان :طب والله دى حاجة كويس وتشجيع ليكم
هشام : بس أنا عايز تشجيع من نوع تاني تشجيع منك إنت
تقف إيمان : أنا؟
هشام :أيوة. يعني لما اشتغل هيبقى في إمكانية إني أرتبط بإللي اختارها قلبي بس ..
إيمان : بس إيه يا هشام؟
هشام : يعني مش متأكد كده من ... من مشاعرها ناحيتي
تحنى إيمان وجهها بخجل وتقول : أسألها ...
هشام : أسألها ,إنت شايفة كده ؟؟ طيب لو قلت لك إن الإنسانة اخترتها تبقى إنتي هاتقولي إيه؟
تبتسم إيمان بخجل وتدير وجهها ويكمل هشام :أنا عايزة كلمة واحدة بس. آه أو لأ؟
تحرك إيمان رأسها بإيماءة خفيفة يبتسم هشام : يعني أتتشجع
إيمان : آه.
تجري على البيت ويقف هشام يحط إيده على قلبه : بتقول آه آه ياقلبي. دي بتقول آه
قطع
شقة اسماعيل – المطبخ نهار/ داخلى
حكمت قاعدة تجهز الأكل وهبة معاها ويسمعوا بكاء عبد الله
حكمت : ياإسماعيل ... شيل الواد شوية على ماأخلص اللى فى ايدى
يدخل اسماعيل: لأ ياستى ده مغرق نفسه وريحته فظيعة
تضحك هبة
حكمت: ماتغير له ياإ سماعيل انا مش فاضية
اسماعيل: هو احنا هانعيده تانى ... انا كبرت على الحاجات دى ياحكمت ومعنديش استعداد انى اشتغل دادة تانى
حكمت : وهو إنت يعنى إمتى عملت دادة لولادك ,إنت بتروح الشغل وتسيبنى معاهم لوحدى ترجع تلاقيهم واكلين ونايمين ويادوب تشيل العيل منهم تهزر ماعه واول مايزن تنادينى آخده
