حفل زفاف ١

103 17 116
                                    

٢٥

قاعة مفتوحة وجميلة في مكان راقٍ جدًا، واسعة ومريحة ومنظمة. نرى عائلة غادة كلها موجودة، ومعظمهم غادة لا تعرفهم من الأساس، وأصدقاء والدها كذلك.

نرى أيضًا أصدقاء نوح: علاء، أشرف، رحمة، ورشا، وبعض المدرسين الآخرين، وكذلك رفعت المدير. وهنا قال احد المدرسين:

_هو نوح مالوش عيلة خالص؟

قالت رشا:

_لا، أمه وخاله ماتوا وبقى مقطوع من شجرة.

نرى عصام يدخل القاعة بوجه عابس وبارد كعادته وهو يبحث بعينيه عن أي أحد من إخوته أتى اليوم ولديه مشاعر مختلطة من بين عدم الراحة وبين الفضول، أثناء ما كان يتفحص الحاضرين وقعت عينيه على رحمة لتتحول ملامحه تمامًا. لم يتوقع أن يراها أبدًا. ظل يحدق فيها بإعجاب شديد وبأعين تلمع كالأطفال... إنها جميلة حقًا، جميلة بشكل لا يستطيع وصفه.

_أحم.

التفت عصام ليجد سليم.

_ممكن أعدي؟

_ما تعدي...

_واضح إنك مش مستوعب إنت عملاق ازاي، أنت حرفيًا سادد البوابة... اتزحزح شوية.

وقف عصام جانبًا ومر سليم وهو يبتسم إليه بسخرية وعصام يحدق فيه بإنزعاج. جلس سليم في أحد الكراسي ناحية النصف الخاص بالعريس وهو يهمس لنفسه:

_فينك يا أنوبيس؟

هنا نظر أشرف جهة البوابة وقال لرحمة:

_الحقي شوفي مين اللي جاي.

نظرت رحمة للبوابة لتغضب بشدة وتقول مصدومة:

_دا إيه اللي جابه دا؟؟؟

نظر رفعت لعصام ثم نظر لسليم بعدها نظر لرشا وقال وهو يهمس:

_معقول نوح عرف؟

_شكله كده.

أثناء ما كان سليم جالسًا، أتت إليه تاليا التي تم اطلاق سراحها هي وأخواتها اخيرًا:

_سليم... إزيك؟

التفت سليم لها وقال:

_إيه دا؟ إنتِ هنا؟

_أيوة، أنا وإخواتي وماما.

_طيب كويس...

_شكلك حلو اوي.

_وإنتِ كمان.

_بجد؟ الفستان عاجبك؟

_حلو حلو.

صمتت تاليا قليلاً وشعرت أنه لا يهتم بأمرها، فعادت وذهبت لمقعدها. أثناء ما كان عصام واقفًا، سمع أحدهم يحدثه:

_مستني حد؟

نظر عصام لمصدر الصوت وكان مصطفى، فقال عصام:

_مش مستنيك.

سوق الأنام: لعنة النجوم السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن