لعنة الاشقر الشهواني ٣

128 16 12
                                    

٦

ذهبت رحمة وتركته، وعصام واقفًا مصدومًا واضعًا يده على الجرح، لا يستوعب أي شيء. حدث كل ذلك بالطبع أمام الطلاب والمعلمين. التفت عصام ووجد نوح يشاهد بكل هدوء واستمتاع، فإتجه عصام إليه بسرعة وأمسك بذراعه بقوة وهو يجذبه إليه قائلًا:

_إنت اللي ورا ده صح؟

_وأنا مالي... وبعدين متمسكنيش كده، إنت مش صاحبي.

تركه عصام قائلًا:

_طب ممكن تفهمني في إيه؟

_حضرتك لما وقفت معاها امبارح والناس شافوكم، اتأكدوا أن رحمة زبونة من زباينك... وبالتالي، لما جت النهاردة الطلاب فضلوا يضايقوها ويطنعوا في شرفها، والمدير صدقهم طبعًا ورفدها. شوفت بقى أنت عملت؟

_إنت بتتكلم بجد؟

_آه والله.

التفت عصام الى المكان الذي خرجت منه رحمة وسأل:

_ده مكتب المدير؟

_اه... ليه؟

سحب عصام مسدسه من حزامه لينتفض نوح ويقول مصدوما:

_يخربيتك، هتعمل إيه؟

تركه عصام وبدأ يسير بخطوات سريعة ساخطة، ولحق به نوح بسرعة، وبالطبق ركض رجال الأمن ليحكم عصام قبضته على نوح ويوجه المسدس إلى رأسه:

_اللي هيقرب مني هفرغ المسدس في دماغه.

توقف رجال الأمن بسرعة، وحدثت فوضى في المكان، واتجه عصام لمكتب المدير وهو ممسك بنوح ويهددهم به، بينما كان نوح غير مبالٍ لأنه يعلم أنه من المستحيل أن يقتله.

دخل عصام ونوح إلى المكتب وأغلق عصام الباب بالمفتاح، فنهض المدير وهو قلق، ووجه عصام المسدس نحو المدير:

_إيه ده؟ إيه الصدف الحلوة دي؟ مش الحلو جوز رجاء ممدوح؟

ارتبك المدير بشدة قائلًا:

_أنت إيه اللي جابك هنا وعايز إيه؟

_أقولك يا نوح ليه المدير صدق اوي إن رحمة تكون عملت معايا كدة؟ أصل مراته تعرفني كويس اوي.

كان المدير غاضبًا بشدة وكان يكتم غضبه لا يستطيع الكلام بسبب خوفه من عصام، أما نوح فكان واقفًا مندهشًا للغاية من تلك المعلومة. اقترب عصام من المدير أكثر وهو يقول بنبرة مهيبة وهو يحدق في عينيه:

_أولًا... أنا ملمستش رحمة... ومش هلمسها. ثانيًا... أنت هترجع رحمة للشغل تاني... وهتعتذر لها مرتين... مرة قدامها ومرة قدام العيال في الإذاعة. ولو ما عملتش كده، أنا هعرف ووقتها صدقني هتلاقي سمعتك في الأرض خلال دقائق... والكل هيعرف مراتك ايه...وانت ايه.... اتفقنا؟؟

_أ... اتفقنا.

_شطور.

وضع عصام المسدس في حزامة وخرج من المكتب، فسار نوح خلفه قائلًا:

سوق الأنام: لعنة النجوم السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن