نِلت ما كنت تتمناه ٢

81 11 75
                                    

٥٥

تم تصوير كل ما حدث في مقطع فيديو بعنوان "مدرس يحاول إنقاذ طالب من الانتحار"

وعنوان آخر "مدرس شجاع ضحى بحياته لإنقاذ طالبوتم التعرف على هوية الطالب والمدرس"

وعنوان آخر "شاهد بالفيديو مدرس خارق ينقذ طالب ويضحي بنفسه ويعيش بعدما يسقط من الطابق السادس".

مرت ست ساعات على تلك الحادثة، ووصل المقطع إلى ثلاثة ملايين مشاهدة، وأصبح الأمر "تريند" في هذا اليوم، خصوصًا أن هذا المدرس معروف بأنه هو نفسه الذي قتل أحدهم بغير عمد.

فور أن انتشرت صورته بين الناس، انتشرت النظريات وبدأت الناس تتسائل: كيف لم يمت من هذا الارتفاع العالي؟ وكيف من ضربة واحدة خلع رأس بشرية؟ ولماذا ملامحه تشبه ملامح أدهم داغر، واسمه يشبه اسمه؟

بدأ محنكين الإنترنت في جميع مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عنه، ويكتبون النظريات عن هويته الحقيقية، وكلهم اجتمعوا على شيء واحد:

إنه ابن أدهم داغر.

هو الآن بالمستشفى في العناية المركزة، يوجد كسور في جسده، في ضلوعه وعموده الفقري وساقيه، وجرح شديد في رأسه أدى لشرخ، ولكن رغم تلك الكسور العديدة، فقد كان الأطباء في حالة ذهول قوية، فهذه ليست إصابات شخص عادي سقط من هذا الارتفاع، فمن المفترض أن يسقط وكل قطعة في جسده متفرقة.

والمتوقع أنه سينام مدة من الوقت ليست بقليلة.

في ليلة هذا اليوم، عاد مصطفى ونجلاء من زيارتهم لنوح. دخل مصطفى غرفته منهكًا للغاية، بينما كانت نجلاء في غرفة ابنتها تحدثها.

كم كان يومًا مرهقًا ومقبضًا حقًا. لم ينسَ مصطفى تلك الورقة التي أعطاها إياه والده، فأخرجها وقرأها:

<ريد مونكي بكرا الساعة عشرة بالليل>

لم يفهم مصطفى شيئًا، ولكن كما قال له... سيذهب لهاجر غدًا ليتفهم منها هذا الشيء.

بعد قليل، عادت نجلاء وجلست معه.

_مريم قالتلي إنها خايفة منك ليه..

_بجد؟ ليه؟ قوليلي، أرجوكي، أنا هتجنن.

قالت له نجلاء عن ما رأته مريم يحدث في غرفتهما تلك الليلة، ليضع مصطفى يده على جبهته من شعور الورطة التي شعر بها.

                          ************

تفتح فريدة جفونها مستيقظة من النوم، وتحت عينها اليسرى وشم (EG-53412)، فور سماعها لطفلة توقظها.

_طنط...طنط.

نظرت فريدة لها وقامت من نومها الذي كان على الأرض.

_أيوة يا حبيبتي؟

_أنا عملت على نفسي...

نظرت فريدة إلى المكان الذي كانت الطفلة نائمة فيه ووجدت بقعة ماء، وبنطالها أيضًا كان مبتلًا لتقول فريدة:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سوق الأنام: لعنة النجوم السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن