مخادعة المليحة (ماضي غادة) ٢

99 11 112
                                    

٤٥

يفتح نور الصاوي باب فيلته ويدخل سليم وديميت وهما يتبعانه، حيث أصر على أخذهما لمنزله لأمر في غاية الأهمية. رحب نور بهما بشدة، فقال سليم والحيرة تعتليه:

_مكنتش عارف إنك راجل غني كده، بس جايبنا ليه برضو؟

_حبيت نحتفل سوا بمناسبة خطوبتك بحاجة تفرح وتفرح أمك الجميلة دي.

_وأيه هي الحاجة؟

_إنها تقف على رجليها تاني.

قال سليم بدهشة متلهفًا:

_إيه ده؟ تقدر تعالجها؟؟؟

_أيوة طبعًا، تعالوا ورايا.

اتجه نور لباب معين اعتقدوا أنه باب لغرفة، ولكنه باب لقبو. ولكن فور نزولهم، كانت كلمة "قبو" حقيرة بجانب ما رأوه، فكان مختبر كبير وعملاق ممتد تحت الأرض، مختبر بصالة كبيرة مليئة بالأجهزة والمستلزمات العلمية الحديثة، وبه غرف وأبواب مختلفة، بالطبع كل غرفة بها وظيفة خاصة.

برق بصر سليم بإعجاب خارق وهو يقول بفم مفتوح:

_الله! إيه اللاب الخطير ده، كل الأجهزة فيه حرفيًا، ولا كأنك أكبر بروفيسور في العالم.

ابتسم نور دون رد واتجه لإحدى الغرف، وبعدما فتح بابها قال:

_إنت هتفضل هنا يا سليم، مش هتخش... تقدر تدخل أي أوضة إنت حاببها إلا دي.

قالت ديميت:

_ليه مش هيخش؟

_لأني عايز كده.

لم يوافق سليم بالطبع، ورغبته كانت عكس تصرفه الذي كان طاعة لنور دون أي اعتراضات. أمسك نور بكرسي ديميت وأدخلها الغرفة وهي تشعر بالقلق الطفيف، ولكنها امرأة ذات قوة نفسية وانفعالية، لم تظهر ذلك على ملامحها كثيرًا.

جلس نور مقرفصًا أمامها وهو يتأمل ملامحها الجميلة وعينيها الخضراوين، وقال وهو يزيح شعرها الأسود من أمام إحدى عينيها بأنامله:

_قوليلي بقى، إيه سبب الإصابة؟

ابتسمت ديميت لتظهر أنها غير مبالية:

_رغم إنك مخبي عينيك بالنضارة دي، بس أقدر أشوف كويس نظراتك ليا عاملة إزاي، وأنصحك متسرحش أوي لأني قد والدتك.

_ والدتي معندهاش ٤٢ سنة، هي أكبر منك بكتير.

_ بس أنا أكون والدة أخوك الكبير... فيعتبر قد والدتك.

قال نور وهو يومئ برأسه:

_عندك حق، سيبك مني بس دلوقتي وقوليلي سبب الإصابة عشان أعرف أعالجك.

_جوزي وقعني من السلم وهو كان بيضربني.

_ده اللي سليم خرج أحشائه وهو حي؟

سوق الأنام: لعنة النجوم السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن