حفل زفاف ٢

101 13 102
                                    

٢٦

بعدما انتهوا من رقصهم وحماسهم على الأغاني الشعبية، جاء موعد تقطيع الكعكة، وبعدها ذهبا نوح وغادة لتناول الطعام، ودخل النادل لتوزيع المشروبات، أما البوفيه المفتوح فقد تم فتحه لأخذ الطعام.

أثناء ما كان كل من علا وعصام وسليم جالسين، رن هاتف علا وقالت:

_الو... أيوة يا هيثم... أيوة تعالى أنا شوفتك هنا تعالى.

رفعت علا يدها لشاب دخل القاعة الآن، شاب في الثلاثينات من عمره طويل وبدين قليلاً، لديه لحية خفيفة وشعر خفيف وملامح حادة وجادة، ولكن شخصيته لا تليق بملامحه أبداً. جاء لعلا وسلم عليها وجلس بجانبها، وقالت علا لعصام وسليم:

_دا هيثم... أخويا بالتبني.

قالت عصام وهو ينظر إلى جسد هيثم:

_واضح عليك أنك من اللي بييجوا عشان ياكلوا بس.

هنا قالت علا غاضبة:

_عصام... أقسم بالله لو قلت كلمة عليه لأقطعلك لسانك.

ابتسم هيثم وهو ينظر لها بإعجاب شديد، ثم قال سليم:

_أنا آسف ليك... هو كده راجل متخلف.

_ولا يهمك.

هنا أتى نادل ووضع المشروبات لهم، وبحرك لا إرادية نظر سليم لوجه النادل فإتسعت عيناه بدهشة وأمسك يده بسرعة وهو يقول:

_أنوبيس؟؟.... يخرب عقلِك.

كانت أنوبيس متنكرة بشكل نادل، فإرتبكت بشدة وأمسكت يده وابتعدت عنهم.

_بس هتفضحني.

قال سليم وهو يضحك بشدة:

_إيه اللي إنتِ عاملاه في نفسك دي... ما كنتي تيجي عادي لازم الفيلم الهندي بتاعك دا؟

_أنا مش هخلي رفعت يشوفني.

_رفعت؟؟ ليه؟

_مش هينفع أقولك دلوقتي.

نظرت أنوبيس لنور الذي كان ينظر لهم بتمعن شديد:

_شايف الراجل اللي هناك دا؟ اللي عمال يبحلق فينا دا؟

_آه شايفة.

_اسمه نور... دجال مشهور الكل بيشهد بقوته الخارقة كأنه نبي ماشي على الأرض... غاب سنتين ورجع دلوقتي أقوى من الأول.

_نور؟ دا أخونا الصغير؟

_معرفش لسه... أنا شاكة فيه ولما جه الفرح أنا شكيت أكتر... هو مالوش أي علاقة بنوح.

_بتهيألي ليه علاقة بمصطفى.

_ليه؟

_معرفش... أول ما دخل مصطفى اتحول تماماً وبقى مرعوب وأخذ مراته وبنته ومشي وهما بيجروا حرفياً.

_طب ارجع اقعد وخلي عينك عليه.

عاد سليم لهم وذهبت أنوبيس، وقال عصام هنا:

سوق الأنام: لعنة النجوم السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن