دخلت سعاد غرفتها ووجدت إبراهيم مستيقظ وجالس على السرير.
"يعني ما نمتش يا حاج."
"أنام أزاي بس يا أم صالح؟ عرفت أيه اللي حصل بين الأولاد؟"
"أيوة يا حاج عرفت كل حاجة."
"طيب ما تفهميني. خالد عمره ما مد ايده على حد. أنا مش مستوعب انه يضرب ابن عمه ويسيحه دم."
جلست سعاد بجواره وقالت.
"أنا مش هاقول لك أي حاجة. أنت مش بتصدق حديتي. أنا هاجيب لك ابنك هنا يحكي لك اللي حصل بنفسه."
"خلاص ناديه يجي يقول لي اللي حصل ايه."
خرجت سعاد من الغرفة وعادت بعد دقيقتين ومعها هشام. وقف هشام مطأطأ الرأس أمام والده.
"قول لي يا هشام. أيه اللي خلاك تمد أيدك على ابن عمك وهو كمان يمد ايده عليك؟"
أجابه هشام دون أن يرفع رأسه بصوت منخفض.
"مش عارف أقول لك ايه يا أبا الحاج. أنا خجلان قوي."
وقف إبراهيم وأقترب من أبنه وقال له.
"ما تنطق يا ولا. أيه اللي حصل خلاكم تضربوا بعض كدة."
"أنا زهقت من قاعدة المستشفى. فخرجت أشم شوية هوا بالعربية. بعد شوية كدة قولت أكيد زمانكم روحتوا البيت. فرجعت على هنا على طول. دخلت لاقيت البيت ساكت خالص. أستغربت لأن المفروض أن مريم وبكر هنا حتى لو أنتم لسة في المستشفى. قربت من غرفة الضيوف أشوفها موجودة ولا لأ. سمعت صوتها زي ما يكون بتستنجد بحد. عمالة تقول سيبني. عمك الحاج هيجي دلوقت. وكلام زي كدة. أنا قلقت عليها. خبطت على الباب الصوت اتكتم خالص. فضلت اخبط علي الباب وأنادي عليها مفيش أي رد منها. كسرت الباب لاقيت خالد."
صمت هشام للحظة وشاح بوجهه بعيد عن عيون والده. أقترب منه والده ومسكه من ياقته وسأله بحدة
"لاقيت أيه أنطق أتكلم."
"لاقيت خالد حاضنها بالعافية وكاتم بقها بايده علشان ما تطلعش صوت. دمي غلي ضربته وضربني وبعدين انتم جيتوا."
"مش ممكن. خالد ابن اخوي ما يعملش كدة واصل. الكلام ده مش ممكن."
"قولت لك ما صدقتنيش. شوف بقى اللي بيحصل في بيتك. إبن أخوك كان هينجس بيتك يا حاج."
جلس إبراهيم على السرير عينيه زائغتين ويقلب كفا بكف.
"أنا مش مصدق وداني. خالد متربي كويس. مش ممكن يعمل كدة."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم