رنت إلهام جرس الباب ووقفت تنتظر الدخول. سمعت خطوات أسيل مسرعة وأستقبلتها ببهجة وإبتسامة مشرقة. دخلت إلهام وطلبت منها التهيأ للحضور تمرينها في النادي هي وعمر.
دخلت أسيل لتبدل ملابسها ودخلت إلهام الصالة ووجدت مريم معتكفة أمام حاسبها المحمول. جلست على الكرسي المواجه لها ولم تحاول إخفاء نظرات الحقد والغل الذي يملأ قلبها. وضعت رجل على رجل ورفعت رأسها بتكبر وسألت مريم.
"بتعملي أيه؟"
لم ترفع مريم رأسها ولم تعيرها أي إهتمام كأنها لم تسمعها. مما أستفز إلهام وزاد من غضبها على مريم فأردفت.
"الجهاز ده جديد أول مرة اشوفه. خالد اشتراه لك؟"
تجاهلتها مريم تماما كأنها لم تكن فقالت.
"لا مش خالد. علشان أكيد كان هيشتري لي واحد أنا كمان."
قابلها صمت مريم فسندت كوعها على ركبتها وتظاهرت بالتفكير وقالت.
"ما يكونش الرجل اللي كنت عايشة معه؟"
رفعت مريم رأسها ونظرت لها بطرف عين وأستأنفت عملها.
"أسمه يوسف صح؟ أسيل وعمر ما بطلوش كلام عنه من يوم ما جه. لكن شكله تقيل أوي. الهدايا اللي جابها غالية. وأنت كمان واضح أنك كنت مرتاحة معه وما كنتيش عاوزة ترجعي."
أغلقت مريم حاسبها المحمول ووقفت نظرت لإلهام بإحتقار وأخذت الحاسب وأستدارت لتدخل غرفتها. لم ترد إلهام تركها بمفردها فوقفت على الفور وقالت.
"قولي لي أنت بتعملي لهم أيه؟"
لفت لها مريم وسألتها.
"أنت عاوزة أيه؟"
"عاوزة أعرف سرك أيه؟ كل ما مرة تقعي واقفة. مرة خالد ينقذك من الشارع ومرة يوسف. لا وأيه يوسف يغلب خالد ألف مرة. جمال ومال وشكله واقع لشوشته. كل ده علشانك أنت. علشان واحدة من الشارع لا لها أصل ولا فصل."
أبتسمت لها مريم بسخرية وبرود شديد وقالت.
"بكرة هتشوفي اللي من الشارع ده هتبقى ايه. عمرك ما هتوصلي للمكانة اللي هوصل لها."
أثارت ثقة مريم حنق إلهام أكثر فأرادت أن توجعها فقالت.
"طبعا. مش بقول لك بتقعي واقفة. أكيد اللي هيوصلك للمكانة ده يوسف. وبكرة برضه تسيبي يوسف وتوقعي الأتقل منه.
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم