الموسم الثاني - الفصل السادس والأربعون

19.5K 495 106
                                    

"سارة يا سارة."

أنهت مريم الآية وأغلقت المصحف ورفعت نظرها لأبيها الواقف بعتبة باب غرفتها وأجابته.

"نعم يا بابا. في حاجة؟"

دخل ممدوح غرفتها بوجهه الباسم وقال.

"خالد الحمد لله حالته أستقرت وطلع من العناية."

خرت مريم ساجدة لربها تشكره وسألت أبيها بعدما وقفت.

"خالد فاق؟"

سقطت الإبتسامة من على وجه ممدوح وأجابها.

"لسة. لكن دكتور ياسين لسة قافل معي دلوقت. وقال ان حالته أستقرت وخرج من العناية لغرفة عادية. ونقدر ننقله المستشفى اللي بيشتغل فيها من بكرة إن شاء الله."

"الحمد لله. الحمد لله يا رب. مدام حالته أستقرت، إن شاء الله هيفوق بقى."

أقترب ممدوح خطوة وأحتضن إبنته ومسح على رأسها وقال.

"إن شاء الله. أدعي له أنت بس."

* * *

توقفت سيارة ممدوح أمام المستشفى الخاص وترجلت مريم منها على عجل. أسرعت مريم لسيارة الإسعاف التي تحمل جسد زوجها. فُتِحَ الباب وأخرج المسعفون خالد وهو مغيب عن الدنيا بأكملها. أنهى ممدوح الإجراءات مع ياسين وجاسر وتبعت مريم جسد زوجها للغرفة المحجوزه له. بعدما غادر الممرضون الغرفة، ضبت مريم محتويات حقيبة سفر في الأدراج والخزانة. متعلقات خالد الشخصية في أحد الأدراج. بعض ملابسه في الخزانة وفرشاة أسنانه وفرشاة شعره في الحمام. ليستخدمهم خالد عندما يفيق من غيبوبته. سمعت مريم طرقاً على الباب فاذنت للطارق. دخل جاسر وألقى السلام. وقفت مريم وردت التحية. قدمت مريم عبوة عصير لجاسر وجلست على كرسي بجوار سرير زوجها وجلس جاسر على كرسي بجوار باب الغرفة المفتوح. ارتشف من العصير وسألها.

"أخبار الأولاد ايه؟ وأخبارك ايه؟ محتاجة أي حاجة؟"

"الحمد لله كلنا بخير. ما ينقصناش إلا أن خالد يقوم بالسلامة."

"إن شاء الله هيقوم بالسلامة قريب."

"بإذن الله. اخبار المدام ايه؟ والنونة عاملة ايه معكم؟"

أبتسم جاسر عند ذكر قره عينه إبنته فأجابها.

"مغلبانا. لازم مامتها تشيلها طول الوقت. ده بقت تطبخ وهي شيلاها."

أبتسمت مريم إبتسامة خفيفة وقالت.

"ربنا يخليها لكم."

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن