الموسم الثاني - الفصل الثامن عشر

16K 459 320
                                    

فتحت مريم باب منزلها ووقفت تستقبل زوجها. دخل خالد وألقى السلام.

"السلام عليكم ورحمة اله وبركاته."

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حمد الله على السلامة."

عانق خالد زوجته ونظر في عينيها وسألها بحنان.

"عاملة أيه دلوقت؟"

"الحمد لله. أنا كويسة. ما كانش له لزوم تشيل شغلك وتتعطل علشاني."

قبل خالد جبهتها وقال.

"انت بتقولي أيه يا حبيبتي. أنا اسيب الدنيا كلها علشانك. أنا لما محمد قال لي امبارح أنك تعبانة كنت هتجنن."

"ربنا ما يحرمني منك ابدا ولا من سؤالك علي."

"ولا يحرمني منك."

"مش هتدخل تريح شوية؟"

"لا مفيش وقت. الفجر فاضل له ربع ساعة يا دوب تصحي محمد وأسيل علشان نصلي وابقى أنام لما ارجع من المسجد بقى."

"تقبل الله مقدما."

"منا ومنك."

* * *

أخذ خالد طبق ممتلئ بالفشار من يد زوجته قبض منه قبضة ووضعها في فمه ثم وضع الطبق على الطاولة أمامه هو والأولاد. تفسح قليلا وترك مكان لزوجته لتجلس بجانبه. جلست مريم وحاوطها خالد بذراعه. بلع الفشار وقال.

"الفيلم ده جامد طحن. هتفطسي على روحك من الضحك عليه."

أبتسمت مريم لزوجها وقالت.

"مدام عاجبك كدة أكيد هيعجبني."

جلسوا جميعا وعلت قهقهات ضحكاتهم حتى رن هاتف خالد. ألتقط خالد هاتفه ووقف عندما رأى الاسم. دخل غرفة مكتبه وأغلق الباب وراءه.

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ازيك يا رخم عامل ايه؟"

"أحسن منك يا غلس. أنت أخبارك ايه؟ واخبار الشغل أيه؟"

"كله تمام. خلعت أنت بحجة انك رايح تطمن على المدام وفلسعت وأنتخت عندك."

"ما يا جاسر أنت عارف الظروف. بسبب موضوع جوازي مريم بقت حساسة قوي وأنا مش عاوز احسسها أني هبعد عنها. وكمان في نفس الوقت مشغول في التجهيز للجواز فاضل ثلاث شهور وأنا لسة ما عملتش حاجة."

"لاقيت أصلا شقة ولا لسة؟"

"لسة ما استقرتش على حاجة."

"ربنا يوفقك."

"يا رب. قول لي أنت اتصلت وقومتني من قدام فيلم جامد ليه."

سمع خالد تنهيدة من جاسر وشعر بالحزن في صوته وهو يجيبه.

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن