وقفت إلهام أمام باب منزل مريم وخالد. رفعت يدها وضغطت على زر الجرس. انتظرت دقيقة وطرقت الباب. تفاجأت بباب الشقة المقابلة يفتح ويظهر منه محمد إبن خالد. نظرت إلهام لمحمد بتساؤل فقال.
"أتفضلي يا طنط. ماما هنا."
ترددت إلهام لبرهة ثم دخلت الشقة وتبعها محمد وترك باب الشقة مفتوح. ألقت إلهام السلام ورد عليها محمد وأشار لها على غرفة النوم حيث ترقد أمه. دخلت الغرفة ووجدت مريم ممددة على السرير وعلى جبهتها قطعة قماش مبللة وبجانبها على الطاولة الجانبية وعاء به ماء مثلج. دخلت إلهام وجست جبين مريم وقالت.
"الحمد لله حرارتها كويسة."
أقترب محمد من أمه وأخذ القماشة المبللة من على رأس أمه وقال.
"أيوة الحمد لله. أنا من وقت ما شوفتها وبعمل لها كمادات."
ربتت إلهام على خده وقالت.
"شاطر يا محمد......"
قاطعها محمد وعاد للخلف خطوتين فجأة ونظر لها بغضب وقال.
"لو سمحت. ما بحبش واحدة غريبة تلمسني."
أبتسمت إلهام ونظرت للأسفل له وقالت.
"لكن أنا مش غريبة. أنا خطيبة بابا. وكلها كام شهر وأبقى مرات بابا. يعني وقتها هتقول لي يا ماما إلهام."
"مستحيل. ده مش هيحصل."
نظرت له إلهام بجانب وقالت.
"هو أيه اللي مش هيحصل؟"
"عمري ما هقول لك ماما. الوحيدة اللي تستحق الكلمة ده مني هي أمي اللي نايمة قصادك. وهي الوحيدة مرات خالد قناوي واللي هتبقى مراته لأخر العمر."
رفعت إلهام يدها للأعلى وأظهرت خاتم خطوبتها وقالت.
"طيب وده. اللي لبسته لي امك بنفس....."
"محمد."
قاطعهما صوت مريم الخافت وهي تنادي على إبنها. ألتفت الإثنان لمريم ورآها تستند على يدها وكوعها لتجلس على السرير. جري محمد وسندها من يمينها وإلهام من يسارها. جلست مريم وسندت ظهرها على سور السرير. لفت رأسها ونظرت لإبنها بعتاب. ظهرت نظرات الاعتذار في عيني محمد وطأطأ رأسه للأسفل. ألتفتت مريم لإلهام وقالت.
"إلهام! أنت هنا من أمتى؟"
جلست إلهام على كرسي بجوار سرير مريم وقالت.
"ماليش خمس دقائق. أول لما خالد أتصل بي وقال لي أنك تعبانة جيت على طول. سلامتك يا حبيبتي ألف سلامة."
"الله يسلمك. أنا الحمد لله كويسة مش تعبانة ولا حاجة. هو بس تلاقي راحت علي نومة والأولاد أتخضوا علشان متعودين أصحى بدري."
"راحت عليك نومة أيه يا ماما؟ أنت كنت سخنة خالص وعمالة تخطرفي."
نظرت مريم لمحمد وقالت بنبرة حازمة.
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم