ظهر فندق اللوتس بشرم الشيخ في أبهى زينته كالعروس. تلفح بالأنوار وتراقصت مياه نافورته على أضواء الليزر. أستقبل كبار رجال الأعمال والمستثمرين المدعوون لحضور حفل إفتتاحه. وكان عريس الحفل خالد محمود قناوي. صاحب ذلك الصرح العظيم. الذي سرق الأنظار في لحظة دخوله وأحتبست جميع الأنفس. علت الدهشة وجوه أغلب الحاضرين. فلم يتخيل أحد أن صاحب هذا الأسم الرنان هو شاب في مقتبل عمره.
ملك خالد قناوي الحفل بشخصيته الجذابة وثقته بنفسه المثيرة للإعجاب. لم يتحدث معه أحد إلا وبُهِر بعقليته وثقافته. شاد الجميع بالتصميم الرائع للفندق وبموقعه المميز. خاصة بعد مراقبة الشمس يبتلعها البحر في لحظة الغروب على شاطئ الفندق.
فقد كان حفل مميز وفريد كشخصية صاحبه.
خالد محمود قناوي اسم سطع مؤخراً في عالم السياحة. فبالرغم من صغر سنه فهو في أواخر العقد الثالث من عمره إلا أنه أستطاع أن يقفز بفنادق اللوتس في القاهرة وأسيوط وينشأ أحدث فندق في شرم الشيخ.
تم إفتتاح الفندق بحفل كبير حضره نخبة من رجال الأعمال وأعلام السياحة في مصر. شاد الجميع بتنظيم الحفل الرائع. وأنبهروا بالموقع الخلاب للفندق. فالفندق يقع في جزيرة خاصة به تحيطه المياه من جميع الجهات. يتصل بالشاطئ بكوبري علوي ونفق زجاجي تحت الماء. ليتمتع الزائرون بالطبيعة الساحرة لمياه البحر الأحمر.
تعالوا معنا لنتعرف أكثر على الشخص وراء هذا الإنجاز العظيم.
"عرفنا شوية عن نفسك."
أعتدل خالد في جلسته وحمحم وسأل الصحفي الذي يجري معه الحوار.
"عاوزني أقول أيه؟"
أبتسم الصحفي الجالس أمام خالد في مكتب مدير الفندق بصحبة زمليته إلهام وأبيها ليقلل من توتر خالد الجلي من الموقف وقال.
"عادي أي حاجة تحب الناس تعرفها عنك."
صمت الصحفي قليلاً وعندما لاحظ حيرة خالد في الإجابة أستأنف الحوار وسأله.
"مثلاً أزاي وصلت للمكانة اللي أنت فيها دلوقت؟ أزاي أنشأت ثلاث فنادق بالرغم من صغر سنك؟"
أسند خالد كوعيه على المكتب أمامه ونظر للصحفي وأجابه.
"الفندق ده أول فندق أنشئه بنفسي. لكن الفندقين التانين أنا ورثتهم عن والدي الله يرحمه."
"معنى كدة أن فنادق القاهرة وأسيوط أنت وارثهم عن والدك؟ لكن برضه الفنادق ده قفزت في الفترة الأخيرة بس في خلال الخمس سنوات الماضية. قدرت أزاي تدير الفنادق ده وتنجح لدرجة أنك تعمل فندق زي اللي أحنا قاعدين فيه دلوقت؟"
"أنا والدي رحمة الله عليه توفى وأنا عندي 13 سنة. قررت وقتها أني أدخل سياحة وفنادق علشان اقدر أواصل مشوار والدي وأدير الفنادق بتاعته وأحقق حلمه. وفعلا دخلت سياحة وفنادق وأثناء دراستي في الكلية كنت أعمل في الفندق في أسيوط وأكتستب خبرة الإدارة مع الدراسة. ولما وصلت للسن القانوني ومسكت الفنادق كان عندي الخبرة والدراسة. وده طبعا سهل علي كتير إدارة الفنادق."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romansقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم