أتصل عاطف بإبنته وطلب منها زيارته لمرضه وعدم وجود والدتها لسفرها لظرف عائلي. أستأذنت إلهام من خالد ووصلها لمنزل والدها. دخلت إلهام المنزل مع خالد واسرعت لغرفة والدها. ألقت بحقيبة يدها وأحتضنت أبيها الراقد على السرير ملتف بالأغطية.
"مالك يا بابا؟ حاسس بأيه؟"
جلست إلهام على السرير بجوار أبيها وسندته ليجلس. خطى خالد خطوتين داخل الغرفة وألقى السلام.
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ازيك يا عمي عامل ايه دلوقت؟"
أبتسم عاطف ونظر للأعلى لخالد وأجابه.
"احسن بكتير دلوقت."
كررت إلهام سؤالها.
"حصل ايه يا بابا؟ تعبت أزاي؟ وماما فين؟"
"سهام سافرت بورسعيد لخالتك علشان تعبانة. وأنا بعد ما هي سافرت جه لي مغص ودوخت. خفت أتعب وأنا لوحدي علشان كدة اتصلت بك. معلش جيبتك كدة وأنت حامل."
"ما تقولش كدة يا بابا."
وضع خالد أكياس الفاكهة على منضدة وسحب كرسي لجانب السرير وجلس عليه وقال.
"سلامتك ألف سلامة يا عمي."
لف عاطف برأسه لخالد وقال.
"الله يسلمك يا إبني. معلش هأخد منك مراتك شوية."
"ما تقولش كدة يا عمي. إلهام بنتك قبل ما تبقى مراتي. خليها هنا معك لغاية لما تخف خالص."
"طول عمرك صاحب واجب."
ربت خالد على صدره ونظر للأسفل بتواضع وقال.
"الله يكرمك يا عمي."
وقف خالد ونظر لإلهام وقال.
"أنا همشي بقى علشان ما أتأخرش على الشغل. خليك هنا لغاية لما بابا يخف خالص. عاوزة مني حاجة؟"
نظر عاطف للأعلى وقال.
"ما شربتش حاجة. قومي يا إلهام أعملي حاجة لجوزك."
أشار خالد بيده ليمنع زوجته من الوقوف وقال.
"لا. الله يخليك يا عمي. أنا مستعجل. المرة الجاية بإذن الله."
"خلاص براحتك. روحي يا إلهام وصلي جوزك."
"مالهوش لزوم خليها مرتاحة. أنا هخرج بنفسي. وألف سلامة عليك يا عمي مرة تاني."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم