"ده خبر كويس أوي."
قالت مريم للسيد محمد المحامي في مكتبه وهي تناقش قضية الطعن في التزوير. أومأ جاسر الجالس أمامها وصدق على كلامها.
"فعلاً ده خبر ممتاز. أظن كدة البيع باطل مدام خالد لغى التوكيل قبل البيع."
عقد السيد محمد حاجبيه وسند كوعيه على المكتب وقال.
"للأسف البيع برضه سليم. لأن خالد لما لغى التوكيل ما لحقش يعلن الموكل له مدام إلهام قبل ما تحصل له الحادثة."
خفتت لمعة الأمل في عيون مريم وسألت.
"يعني أيه؟"
"يعني أنا لما أفتكرت كلمة أستاذ جاسر لما قال ان خالد كان ناوي يطلق مدام إلهام وكان في مشاكل بينهم، وكمان يوم الحادث الصبح أتصل بي خالد وكان باين من صوته أنه متعصب من حاجة. ففكرت أنه إحتمال كبير يكون لغى التوكيل.
"روحت الشهر العقاري وتأكدت من التوكيل ولاقيت فعلا التوكيل ملغي بتاريخ يوم الحادث بالظبط. لكن للأسف ما لحقش خالد يعلنهم بإلغاء التوكيل."
صفع جاسر المكتب وقال.
"يعلنهم أو ما يعلنهمش. المهم أنه لغى التوكيل."
هز محمد رأسه نفياً وقال.
"أهم إجراء في إلغاء التوكيل هو إعلان الموكل له. وده ما حصلش. علشان كدة البيع سليم وما نقدرش نطعن فيه."
وقفت مريم ونظرت للمحامي للأسفل وصاحت بغضب.
"يعني أيه؟ كل حاجة ضاعت؟ يعني بالرغم من أنه لغى التوكيل برضه هياخدوا كل حاجة؟ ده لو خالد يعرف هيموت فيها. هو أنت معنا ولا معهم؟"
وقف محمد على الفور ورد على مريم بألم شديد من كلماتها وإتهامها له.
"مدام مريم. أنا شغال مع الأستاذ خالد بقالي سنين. وقبله كنت محامي والده الله يرحمه. وأظن حضراتكم مش محتاجين تسألوا عني لسة علشان تعرفوا مبادئي وأمانتي في التعامل مع الموكلين. أنا عمري ما أخون موكلي. وخالد زي إبني مش مجرد موكلي."
وقف جاسر وحاول تهدئة الموقف.
"أستاذ محمد. كلنا عارفين أمانتك. معلش حضرتك عارف الظروف اللي إحنا فيها. وأكيد الموقف صعب على مدام مريم."
تنفست مريم بعمق وسيطرت على غضبها وقالت.
"أنا أسفة يا أستاذ محمد. كل الحكاية أن كل ما تتفتح طاقة أمل تتسد تاني. أنا بجد مش عارفة أعمل أيه. مش قادرة أخبي ولا أكدب على خالد أكتر من كدة وفي نفس الوقت مش قادرة أقول له الحقيقة.
"الأول قولنا هنطعن في التزوير لكن توقيع خالد حقيقي. ودلوقت لما سمعت منك أن خالد لغى التوكيل تخيلت أن خلاص أتحلت لكن للأسف قولت أن إلغاؤه التوكيل مالهوش لازمة."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم