فز عاطف من نومه على صوت جرس الباب يرن بطريقة هستيرية. نفض غطاؤه ونزل من سريره وخرج من غرفته وجد إبنته استيقظت هلعة أيضا من الطرق العنيف على الباب. أشار لها لتدخل غرفتها لإحتمالية وجود زوجها على الباب.
دخلت إلهام غرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه ملصقة أذنها اليمنى عليه تتصنت لتعرف ما يحدث بالخارج. فتح عاطف الباب ووجد خالد يقف أمامه وشرر الغضب يتطاير من عينيه.
"خالد؟ خير في حاجة؟"
نظر عاطف في ساعته واستطرد.
"الساعة لسة ستة."
نظر له خالد وقال.
"ايه يا عمي مش هتدخلني؟"
تنحى عاطف عن طريقه وأشار له ليدخل المنزل. نظر له خالد بجانب عينيه ومر بجانبه ودخل. أغلق عاطف الباب واستدار لخالد وقال.
"إلهام جوا في غرفتها نايمة لو عاوزها."
لف له خالد وواجهه وقال.
"لا خليها نايمة. أنا عاوز أتكلم معك مش مع إلهام."
أشار عاطف لخالد على كرسي ليجلس. جلس خالد وجلس أمامه عاطف. أخرج خالد أوراق من ملف ووضعها على المنضدة أمام عاطف وقال بغضب.
"شوف كدة الفواتير ده."
ألتقط عاطف الأوراق وتفحصها بعينه ونظر لخالد متعجبا وقال.
"أيه الورق ده؟"
أشار خالد للأوراق وقال.
"ده كل فواتير مصاريف فندق شرم للسنة اللي فاتت."
أخرج خالد أوراق أخرى من الملف وقال.
"وده الفواتير الحقيقية بالأسعار الأصلية."
نظر له عاطف ببلاهة وقال.
"مش فاهم قصدك أيه. يعني أيه الفواتير الحقيقية؟ أمال الفواتير التانية ده فواتير أيه؟"
ضحك خالد ضحكة خفيفة بسخرية وقال.
"قول لي أنت بقى. الفواتير التانية ده بتاعة أيه وأزاي هي اللي مثبوتة في دفاتر الحسابات."
دقق عاطف في الأوراق مرة أخرى ونظر لخالد بغضب ووقف على الفور وقال.
"أنت بتسّرَقني يا خالد؟ أنت أتجننت؟"
وقف خالد ونظر لعاطف بغضب وقال.
"لا عقلت. أنا مش عارف أزاي أستئمنتك على الفندق. كان عقلي فين؟ تعرف لولا أنك جد إبني اللي جاي كان هيبقى لي تصرف تاني خالص. يا ريت ما أشوفش وشك في فندق شرم ولا الفندق هنا."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم