وصلت إلهام إلى كرسيها بجوار عريسها. أبتسم لها خالد ونظر خلفها وأختفت إبتسامته عندما لاحظ إختفاء مريم فسألها بقلق.
"أمال مريم فين؟"
رسمت إلهام إبتسامة عريضة وأجابته.
"قالت عندها صداع فطلعت فوق."
ظهرت علامات القلق على وجهه وسألها بلهفة.
"صداع من أيه؟ هي تعبانة؟"
"خالد مهما كانت بتبتسم النهاردة صعب عليها أنها تحضر الفرح أكيد. سيبها براحتها ما تضغطش عليها."
"أنا كنت عارف أن اليوم ده صعب عليها وطلبت منها تقعد في البيت لكن هي اللي أصرت على وقوفها جنبي."
أبتسمت إلهام له ومسكت يده بيدها وقالت.
"هي طيبة قوي."
"فعلاً."
"أنت هتخليني أغير ولا أيه من أولها؟ الليلة فرحنا. أبتسم بقى وأفرح وأنسى أي حاجة وأي حد تاني. الليل ليلتنا أحنا الأتنين بس."
أبتسم خالد وقال.
"حاضر يا حبيبتي هأنسى أي حاجة تاني."
رفع خالد يدها التي تمسك بيده وقربها من فمه وقبلها وهو ينظر لها بكل حب.
* * *
دخل خالد وإلهام جناح شهر العسل في فندقه. بعدما صلا معا وقال خالد دعاء الزواج، دخلت إلهام الحمام لتبدل ملابسها وخرجت من الحمام وجدت خالد يقف وهاتفه على اذنه ووجهه مقتضب. أقتربت منه وسألته برقة ودلال.
"سايبني وبتتصل بمين دلوقت؟"
أنزل خالد الهاتف من على أذنه وأجبها بدون أن يلتفت لها.
"كنت بأتصل بمريم عاوز أطمن عليها لكن مش بترد مش عارف ليه."
أقتربت إلهام منه وقالت.
"أكيد نايمة ويمكن عاملة التليفون صامت. وبعدين مش قولت لك أنسى أي حد الليلة ده. الليلة ده بتاعتنا إحنا الأتنين وبس."
ألتفت لها خالد وأرتسمت الإبتسامة على وجهه عندما رآها مرتدية قميص نوم يظهر مفاتنها. أنزل الهاتف ونظر لها بعيون كلها حب ورغبة وقال.
"أكيد يا حبيبتي. الليلة ده ليلتنا إحنا وبس."
مال خالد وقبلها بشغف. أخذت إلهام الهاتف من يده وألقته على الكرسي ودفن بين وسائده. وحاوطت رقبة خالد بيدها. وأستقبلت حبه بكل حب ورغبة.
* * *
أستيقظ محمد قبيل الفجر كعادته ليصلي. دثر أخيه جيداً وتوجه للغرفة الأخرى ليوقظ أمه وأخته للصلاة. طرق الباب ودخل الغرفة وجد أخته تنام بمفردها على السرير. ظن أن أمه تتوضأ في الحمام. أيقظ أسيل للصلاة وجلس ينتظر خروج أمه من الحمام وطال إنتظاره.
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم