خرج خالد من غرفته وهو يحمل حقائبه. تبعته زوجته للصالة ووجدا أبنائهما محمد وعمر وبنتهما اسيل يقفون بجانب الباب ليودعوه. جلس خالد على الكرسي المجاور للباب واشار لإبنه الكبير محمد. وقف محمد أمامه وقال له خالد.
"أنت رجل البيت دلوقت. تسمع كلام ماما. وتاخد بالك من أخواتك."
نظر محمد للأسفل وقال لأبيه.
"بس يا بابا أنا كنت عاوز أجي معك. كان نفسي اشوف الفندق الجديد."
ربت خالد على خده وقال.
"ما ينفعش نسيب البيت أحنا الأتنين من غير رجل."
رفع محمد رأسه ونظر لوالده وقال متذمراً.
"ما عمر أهه رجل البيت. هو أنا بس اللي رجل البيت."
ضحك خالد وأبتسمت مريم لرد إبنها. جلست مريم على الكنبة وجذبت محمد بذراعه تجاهها وقالت له.
"عمر لسة صغير. يا دوب عنده أربع سنين. لكن أنت رجلي وسندي بعد أبوك. ربنا ما يحرمني منكم كلكم."
نظر محمد لها وقال بنبرة حادة.
"يعني أنا اللي كبير. أنا عشر سنين بس."
لم يقبل خالد هذه النبرة من إبنه فقال له محذرا.
"محمد. هو ده اللي بقول لك تسمع كلام مامتك. من دلوقت قبل ما امشي وبتعلي صوتك. أمال لما أمشي هتعمل أيه؟"
طأطا محمد رأسه وأقترب من أبيه وتمتم بصوت منخفض.
"أنا أسف يا بابا."
"تعتذر لأمك وتبوس أيديها."
ألتفت محمد بجسده تجاه والدته وأخذ يدها وقبلها وقال.
"أنا أسف يا ماما. مش هعلي صوتي تاني. ما تزعليش مني."
حاوطته مريم بذراعها وقبلت رأسه وقالت.
"خلاص يا حبيب ماما مش زعلانة منك."
وقف خالد ليغادر المنزل. جرى عمر عليه وحضن رجله. نظر خالد له وأنحنى حمله وقبله على خده. تعلق عمر في رقبة أبيه ورفض أن ينزل من على ذراعه. أقتربت مريم وحاولت جذب الصغير ولكنه رفض تماما. تشبث عمر بأبيه وقال وهو يبكي.
"عاوز أروح مع بابا."
جذبته مريم من ذراع أبيه وحملته هي وحضنته وقالت وهي تملس على رأسه.
"مش عاوز تقعد معي. عاوز تمشي وتسيبني."
بكى الصغير في حضن أمه وقال.
"عاوز أروح مع بابا."
نظر خالد بضيق لمريم وقال.
"مش لو كنت وافقت تيجي معي كان أحسن من الموال ده كله. كنت قضيت وقت حلو انت والأولاد وتبقي جنبي في وقت زي ده."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم