الموسم الثاني - الفصل الثامن والأربعون

19.9K 526 168
                                    

وقفت مريم على الفور وأنحنت أمام زوجها حاوطت وجهه بكفيها ونادته.

"خالد. خالد حبيبي. قوم بقى."

فتح خالد عينيه وأغلقها على الفور من تأثير الإضاءة المفاجئة. هرولت مريم للنافذة وأسدلت الستائر. عادت لزوجها ونادته ثانياً.

"خالد. أنت صاحي؟ خالد."

فتح خالد عينيه وأبتسم ورأت مريم نظرة الشوق في عينيه. تنفست الصعداء وحمدت ربها.

"الحمد لله. ألف حمد الله على سلامتك. أنت وحشتني أوي. حمد الله على السلامة."

نظر لها خالد متسائلاً. تلفت بنظره في الغرفة ورأت مريم نظرة تساؤل. فتح خالد فمه وحاول الكلام. ولكن كل ما صدر من فمه أصوات مبهمة. ظهرت ملامح الهلع على وجهه وحرك رأسه لليمين واليسار وهو يغمغم. مسكت مريم برأسه وحاولت تهدئته.

"بس يا حبيبي. مالك؟ في أيه؟"

أستمر خالد يصدر أصوات من فمه بدون التفوه بأي كلمة. هلعت مريم وضغطت على زر إستدعاء الممرضة. دخلت الممرضة وأخبرتها مريم بإفاقة خالد. دخل الجراح بعد ثواني وتبعه ياسين. طلبت الممرضة من مريم الخروج من الغرفة حتى ينتهي الطبيب من الكشف على خالد. خرجت مريم من الغرفة وأسرعت لها أمها وأبيها. أرتمت مريم في حضن أمها باكية. سألها أبيها عن حال خالد.

"مالك يا مريم؟ بتعيطي ليه؟ ياسين قال خالد فاق."

أومأت مريم برأسها وهي في حضن أمها وأجابت أبيها.

"خالد فاق لكن مش بيتكلم."

"مش بيتكلم أزاي يعني؟"

خرجت مريم من حضن أمها وأجابته.

"مش عارفة. كل ما يحاول يتكلم يطلع أصوات غريبة وبس. لكن مفيش كلام."

ضرب ممدوح كفا على كف وقال.

"لا حول ولا قوة إلا بالله. أهدي بس يا بنتي وإن شاء الله هيبقى كويس."

مدت جينا يديها ومسحت دموع إبنتها وقالت.

"أنت عيتيش. النهاردة كالد يفوء. بكرة كالد أتكلم. أنت أولي يا رب."

أرتمت مريم في حضن أمها ثانياً وقالت.

"يا رب."

أنتظرت مريم مع والديها حتى أتى الطبيب وياسين إليها. وقفت مريم على الفور وسألتهما.

"خالد ماله؟ مش بيتكلم ليه؟"

"Mr. Qenawy is suffering from massive nerve damage. He is paralyzed from neck and down and mute."

"السيد/ قناوي يعاني من ضرر جسيم بالأعصاب. نتج عنه شلل كامل من الرقبة لأسفل وخرس."

ألتفتت مريم لياسين وسألته.

"يعني أيه؟ خالد هيعيش باقي عمره مشلول وأخرس؟"

نظر ياسين للأسفل وأجابها.

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن