الموسم الثاني - الفصل الثالث والأربعون

18.3K 487 240
                                    

أنهى عاطف الإتصال ونظر لإبنته القلقة وأبتسم. وضع الهاتف في جيبه وقال.

"كله تمام."

أتسعت حدقتي إلهام وسألت أبيها.

"خالد مات؟"

جلس عاطف بجوارها على الكنبة في صالة منزله وقال.

"الرجل بيقول العربية أتعجنت وهو جواها. مش ممكن يطلع منها حي."

زفرت إلهام بإرتياح وقالت.

"يعني هو ما أتأكدش. ممكن يكون عايش."

قضب جبين عاطف ونظر لها يتفحص ملامحها وقال.

"هو أنت عاوزاه يعيش ولا أيه؟ خالد لو طلع عايش من الحادثة ده إحنا هنضيع. بعد اللي حصل النهاردة أكيد هيشك فينا وممكن الموضوع يوصل لسجن. أعقلي كدة وأعرفي مصلحتك فين."

نظرت إلهام لأبيها تترجاه بعيونها ليتفهم موقفها وقالت.

"يا بابا مهما كان خالد كان جوزي....."

وقف عاطف ونظر للأسفل لإبنته بغضب ورفع سبابته مهدداً اياها.

"أياك تقولي الكلمة ده تاني. فوقي كدة وأعرفي مصلحتك فين. مش وقت مشاعر وحب وبكاء دلوقت. أي غلطة بسيطة منك تودينا في داهية."

وقفت إلهام وقالت بعيون يترقرق فيها الدمع.

"يا با......"

قاطعهما رنين هاتف عاطف. نظر للأسم الواضح على الشاشة وأشار لإبنته بسبابته لتصمت وتلقى الإتصال.

"ألو."

أتاه صوت جاسر من الطرف الآخر والقلق واضح في نبرته يسأله.

"أستاذ عاطف. ما تعرفش خالد راح فين بعد ما خرج من عندك؟"

شحب وجه عاطف وبلع ريقه بصعوبة ونظر لإبنته بتوتر وأجاب جاسر.

"لا ما أعرفش. ليه؟ حصل أيه؟"

"أصل من شوية كان بيكلمني وهو سايق ومرة واحدة سمعت تكسير وخبط والخط بعدها اتقطع وتليفونه مقفول. مش عارف هو فين وقلقان عليه أوي."

"أنا ما أعرفش هو راح فين بعد ما مشي من عندي. هو مشي من بدري وكان مضايق علشان أكتشف سرقة في فندق شرم. لو عرفت حاجة طمني."

"حاضر. ولو عرفت حاجة أتصل بي على طول."

"أكيد. معلش مش هقدر أنزل معك وأسيب إلهام أصلها تعبانة ومش عاوز اقلقها زيادة على خالد."

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن