خرج خالد من الجامع بصحبة زوجته والسيدة فريدة. ترتسم السعادة على ملامحهم جميعاً. أقتربت فريدة من مريم وقالت لها.
"ألف مبروك يا حبيبتي. بجد فرحانة لك قوي."
"الله يبارك فيك يا ماما. أنا بجد مش قادرة أصدق. معقول أنا حفظت القرآن كله. أنا اللي ما كنتش أعرف أقول آيتين على بعض. الحمد لله بجد. ربنا أنعم علي كتير قوي."
"الحمد لله يا حبيبتي. أنت تعبت بصراحة. أنا ما كنتش متخيل أنك في خلال سنتين تحفظي القرآن كله. أنت ما تعرفيش أنا فرحان لك قد أيه."
"يا خالد الفضل في كل ده بعد ربنا لك أنت. أنت اللي ساعدتني وعلمتني وحفظتني. أنا من غيرك كنت هكون زي أي بنت من الشوارع. أنت أخذتني من الشوارع ودخلتني بيتك وخليتني مراتك. أنا من غيرك ولا حاجة."
"ما تقوليش كدة. كله توفيق من ربنا وبعده إصرارك وعزيمتك. أنت أول واحدة أعرفها تحفظ القرآن في خلال سنتين بس. ربنا يحفظك به يا رب."
"آمين يا رب. الدور والباقي علي أنا. لسة بدري علي قوي عقبال لما أختم القرآن زيك يا حبيبتي. أنا في خلال السنة اللي فاتت حفظت بس ثلاث أجزاء يا مريم. أدعي لي أكمل. نفسي قوي أحفظ القرآن قبل ما أموت."
"بعد الشر عليك يا ماما. ربنا يبارك فيك ويبارك لنا في عمرك وصحتك يا رب. إن شاء الله هتحفظيه وتاخدي الإجازة أنت كمان."
"ياااااااااه ده حلم بعيد قوي."
"ليه بس كدة يا طنط. إن شاء الله يتحقق وقريب هنيجي هنا تاني وتاخدي الإجازة."
"يا رب يا خالد. المهم بمناسبة النجاح الجامد قوي ده واليوم الجميل ده أنا عزماكم على العشاء."
"بجد يا ماما. عزمانا على أيه بقى؟"
"أختاروا أنتم المكان والميزانية مفتوحة. أيه رأيكم بقى؟"
فرحت مريم جدا وصفقت بيديها ناسية تماما المكان المتواجدين فيه. نظر لها زوجها منبها لها وقال.
"مريم إحنا في الشارع."
توقفت مريم عن التصفيق على الفور وتلفتت حولها تفاجأت بنظرات المارة لها. فخجلت ونظرت للإرض. أبتسمت فريدة لردة فعل مريم البريئة والطفولية فقالت لخالد.
"أيه يا خالد؟ بتكسفها ليه؟"
مسك خالد يد مريم بيده وضغط عليها برقة وقال لفريدة.
"انا مش قصدي أكسفها ولا حاجة. لكن هي لازم تاخد بالها."
نظر خالد لمريم وقال لها.
"ما تزعليش مني."
نظرت مريم للأعلى وقالت له.
"أنا عمري ما أزعل منك أبدا. أنا أزعل من الدنيا كلها وأزعل من نفسي ولا أني أزعل منك."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم