"خالد عاوزاك تنزل تبص بصة على السوبر ماركت. تطمن على محمد."
قالت مريم لخالد في غرفتهما.
"إن شاء الله يا مريم من غير ما تقولي. كنت نازل النهاردة أقعد مع عم جورج وأسأله على محمد عامل ايه واديله المرتب."
زفرت مريم بإرتياح وقالت.
"طيب كويس."
لف خالد بجسده إتجاهها وسألها.
"أنت قلقانة كدة ليه؟ حصل حاجة؟ محمد قال لك حاجة؟"
"لا المشكلة أن محمد ما بيقولش."
رفع خالد حاجبه وسألها.
"يعني إيه بقى إن شاء الله."
"محمد مش بيقول أي حاجة خالص يا خالد. على طول كتوم. تخيل من اسبوعين صباع رجله كان متعور جامد ومخبي. شوفته بالصدفة ثالث يوم. كان جرحه ألتهب وهو متسوح به مش عارف يتصرف. وفي نفس الوقت مش راضي يقول. ولا حسيت به خالص إلا لما شوفته بيعرج عليه مرة بالليل وكان فاكرنا كلنا نايمين."
"وما قال لكيش اتعور في ايه وازاي؟"
"قال انه داس على أزاز مكسور وهو بينظف في السوبر ماركت. وقع منه برطمان مربى وهو بيكنسه دخلت ازازة في رجله. طلعها وربط رجله علشان ما تنزفش وخلاص."
"وازاي ما تقولي ليش يا مريم؟"
"يا خالد أنت مشغول في الفندق وما حبتش اقلقك. كمان محمد حلفني ما اقول لكش. ورفض حتى أقول لعم جورج علشان ياخد أجازة. شرطت عليه أن أنا اللي أغير على الجرح كل يوم ولو حسيت انه بيسوء مش هيروح الشغل تاني. والحمد لله الجرح خف."
"الحمد لله. أنا هنزل واتكلم مع عم جورج واشوف معاملته أزاي لو في لي مشاكل هشوف له مكان تاني يشتغل فيه."
"أيوة بالله عليك يا خالد توصي عم جورج عليه. أنا مش عارفة الواد ده كتوم كدة ليه؟ فيها أيه لما يقول انه تعبان أو موجوع."
ضحك خالد وأدار وجهه بعيدا عنها فسألته.
"بتضحك على ايه؟ أنا قولت حاجة تضحك؟"
كتم خالد ضحكاته واجابها.
"بقى مش عارفة محمد كتوم ليه. ما هو ورثه منك. الواد ده ورث شكلي لكن دماغه كلها منك أنت. دماغ تجارية وفي نفس الوقت كتوم وعنيد."
"بس أنا مش كدة يا خالد."
أنفجر خالد في الضحك وقال.
"أنت كدة وأبو كدة وام كدة. مش فاكرة يوم ولادة محمد. هو في حد في الدنيا يخبي ألام الولادة يا مفترية. ده الستات اللي خلفت خمس ست عيال قبل كدة وبرضه في الولادة بتصوت وتسمع الحي كله. وانت جوزك نايم جنبك ما يحسش أنك بتولدي أول عيل. ده أنت جبروت."
"أنت هتفضل تذلني بها يا خالد طول العمر. أبنك اللي اتولد يومها بقى رجل اهه وانت لسة فاكرها."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم