أضجع خالد على جانبه الأيمن وتحصن بذكر الله وأغمض عينيه ورحب بالنوم. سمع صوت زوجته من خلفه تحدثه.
"خالد أنت نمت؟"
همهم خالد وهو مغمض العينين حتى لا يهرب النوم منه فقالت زوجته.
"بإذن الله ناوية أصوم بكرة. أصل بكرة 13 في الشهر العربي."
لم يلتفت لها خالد وأجابها بإقتضاب.
"تقبل الله."
"مش هتصدق مين اللي فكرتني بالصيام."
أستدار خالد بجسده وواجه زوجته وقال بضيق.
"مين يا مريم؟ عاوز أنام."
"معلش يا حبيبي. أنا بس حبيت أستأذنك قبل ما أصوم."
"ماشي صومي. ربنا يتقبل منك."
"برضه مش هتخمن مين اللي فكرتني؟"
أجابها زوجها بضيق.
"هتكون مين يعني؟ هو أنت تعرفي حد ولا بتكلمي حد غير إلهام؟"
"فعلا هي اللي أتصلت بي النهاردة وأكدت علي علشان أصوم. تبارك الله بقت بتصوم أثنين وخميس والأيام القمرية من كل شهر. أنا مش متخيلة التغيير اللي حصل لها. أنا بجد فرحانة علشانها قوي."
نظر لها خالد ولم يجيبها بأي كلمة ولف بجسده في الإتجاه الآخر وشد الغطاء على رأسه.
"في أيه يا خالد؟ هو مش أنا بكلمك؟"
أزاح خالد الغطاء عن جسده وجلس على السرير بعصبية وقال لزوجته.
"في أني عاوز أنام. وأنت مالكيش سيرة غير إلهام وصلاة إلهام وصوم إلهام ولبس إلهام. أنا مالي تصوم ولا تصلي. هي هتصوم لي أنا ولا لربنا."
"جرى أيه يا خالد؟ ما أنت بنفسك لسة قايل أن ماليش أي حد باتكلم معه غير إلهام. يعني هي صديقتي الوحيدة. وأنا فرحانة بالتغيير اللي حصل لها وبأحكي لك عليه. هو أنا كدة غلطانة علشان تزعق لي كدة؟"
"لا يا ستي. أنا اللي غلطان."
نزل خالد من السرير وتوجه لباب الغرفة. سألته زوجته.
"رايح فين؟ مش بتقول عاوز تنام؟"
"ما أنت طيرت النوم برغيك. خلاص مش عاوز أنام."
خرج خالد من غرفة نومه وتوجه لغرفة المكتب. جلس فيها بعض الوقت يفكر في حاله وما وصل له. وعندما غلبه النوم نام على كنبة في غرفة المكتب ولم ينم بجوار زوجته لأول مرة منذ مشاركتها الفراش يتركها وينام في غرفة أخرى.
* * *
"عجبك كدة؟ أهه الواد مقطع نفسه من العياط ومش راضي يسكت خالص."
"يعني عاوزاني أعمل له أيه؟ أصقف له وأقول له شاطر يا حبيبي خبط كمان وأكسر التربيزة؟"
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Lãng mạnقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم