"أمض على الفاتورة ده كمان."
"مش معقول يا جاسر كل ده فواتير عاوزني امضي عليها."
ترك جاسر الفواتير والأوراق المطلوب توقيعها على المكتب لخالد ليوقعها وجلس هو على الكرسي المقابل له وقال.
"مش حضرتك اللي روحت وقولت عدوا لي. بقالك كام شهر ما جيتش هنا. الورق المستعجل كنت ببعته لك مصر. لكن الورق ده مش ممستعجل قوي لكن لازم تمضيه."
نظر له خالد بغيظ وقال.
"أنا ايدي وجعتني."
قاطعهما صوت إشعارات هاتف جاسر تعلن بوصول رسالة أخرى. ترك خالد القلم ونظر لجاسر وزر عينيه وهو يراقبه وهو يقلب في هاتفه والابتسامة ارتسمت على وجهه. سند خالد كوعه على المكتب أمامه وقال.
"أيه يا عم كل الرسايل ده. موبايلك ما سكتش من ساعة لما دخلت. أمال لو ما كنتش خاطب كنت عملت أيه؟"
رفع جاسر نظره من الموبايل والتفت لخالد والإبتسامة لم تغادر وجهه الوسيم وقال.
"ما الرسايل ده علشان أنا خاطب."
رفع خالد حاجبه وقال.
"نعم يا اخويا. بتشيت مع مين كدة؟ ما هو مش ممكن تكون خطيبتك."
"ومش ممكن ليه؟ هي فعلا خطيبتي."
أزاح خالد الأوراق من أمامه وسند بكلتا كوعيه على المكتب ومال للأمام بجسده وقال.
"أزاي بقى؟ فهمني. مش هي كانت رافضة تتكلم معك حتى التليفون طلبت أنك ما تتصلش بها. فجأة بقت تشيت معك كدة عادي."
ضبط جاسر الهاتف على وضع الصامت ووضعه في جيبه وقال.
"علمي علمك. أنا من أسبوعين كنت قاعد في حالي فاتح الفيس وأنا زهقان. لاقيت حساب بأسم ندى وحاطط صورة ندى بالنقاب باعت لي اضافة. أستغربت لأني عارف أن مالهاش أي حساب في مواقع النت. لكن وافقت على الاضافة علشان ما تزعلش.
"بعد ما وافقت لاقيتها دخلت تكلمني على الخاص. ومن وقتها وأحنا بنتكلم على النت كل يوم بالساعات."
"غريبة ده. طيب قدرت بقى تعرفها زي ما أنت كنت عاوز."
"مش عارف أقول لك أيه يا خالد."
قضب خالد جبينه وقال.
"ليه في حاجة؟"
"هي بتتكلم معي تقريبا كل يوم. بتهزر وتضحك ونرغي في كل حاجة وأي حاجة. لكن حاسس ان قصاد أتنين ندى. واحدة اللي خطبتها اللي بروح بيتها وما ترضاش تكلمني اكتر من رد السلام. والتانية اللي على النت المتفتحة اللي بتهرج وتضحك وتهزر معي مع أني رجل غريب عنها."
صفق خالد بكفيه وقال.
"هو أنت ما يعجبكش العجب ولا الصيام في رجب. يعني بطلت تكلمك وحطت حدود قولت عليها مغصوبة على الجوازة. البنت فكت عن نفسها شوية وبتتكلم معك عادي تقول بقت متفتحة ومتحررة ومش عارف ايه. ما ترسي لك على بر يا ابني أنت."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم