كان خالد مستلقي على سرير المستشفى شارد فيما حدث الليلة الماضية وكيف أنه طلق زوجته وحبيبته ورفيقته وصديقته مريم. كيف خُدِعَ فيها طوال هذه السنين وظن أنها تحبه وهي تخونه في منزله وغرفة نومه. ظل يفكر فيما حدث له غير عابئ لكلام جاسر ولا مزاح ياسين فهو في عالم آخر تماماً.
أنتبه من شروده عندما نغزه جاسر في كتفه وقال.
"تليفونك عمال يرن من الصبح شوف مين."
أخذ خالد الهاتف من يد جاسر ونظر للأسم المدون على الشاشة فرفض الإتصال ووضع الهاتف بجانبه. تكرر الإتصال ولم يجب للمرة الثانية ولكن في المرة الثالثة جاءه إشعار بوصول رسالة. قاده فضوله لفتح الرسالة التي أرسلها له يوسف بعدما رفض إتصالاته. فتح الرسالة وبرقت عينياه لما رأى. وقف على الفور وطلب ملابسه وأرتداها. حاول ياسين وجاسر منعه من الخروج من المستشفى ولكن بدون جدوى. رفض حتى إصطحاب جاسر له وصمم على الخروج بمفرده.
خرج خالد من المستشفى وأتصل بيوسف ووافق على مقابلته في أحدى المطاعم. أوقف خالد تاكسي وتوجه للمطعم على الفور. وجد يوسف ينتظره ووقف فور وصول خالد ومد يده بالسلام. لم يمد خالد يده ليسلم على يوسف ولكنه رفع خالد الهاتف للأعلى وأشار عليه بيده اليسرى وقال ليوسف.
"أيه اللي أنت بعته ده؟"
تلفت يوسف حوله ولاحظ إلتفات الأخرون لهم بسبب حدة نبرة خالد وإرتفاع صوته إلى حد ما. أبتسم يوسف لخالد وأشار للكرسي وقال.
"طيب أهدأ بس وأقعد وأنا هأحكي لك كل حاجة."
شد خالد الكرسي بعنف وجلس عليه وكرر سؤاله ليوسف بعدما جلس أمامه.
"أيه اللي أنت بعته ده؟"
"ده الحقيقة. ده تحليل يثبت أن مريم أختي."
"أختك أزاي أنا مش فاهم."
"هفهمك كل حاجة. لكن الأول تشرب أيه؟"
"مش عاوز أطفح حاجة."
تلفت يوسف حوله للمرة الثانية لإرتفاع صوت خالد وقال وهو يرسم إبتسامة على وجهه.
"خالد أرجوك أهدأ أحنا في مكان عام."
مسح خالد على وجهه وأستغفر الله عدة مرات ثم قال.
"هديت يا سيدي ممكن بقى تفهمني أيه الحكاية بالظبط."
"حاضر."
حضر النادل وطلب يوسف فنجال قهوة له وكوب عصير ليمون لخالد ثم بدأ يشرح له حقيقة علاقته بمريم.
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم