"الو."
"الو. أيه يا بنتي بقالي يومين بأتصل بيك مش بتردي."
"مين معي؟"
"إلهام. أنا مريم."
"مريم مين؟"
"مريم مرات خالد قناوي. أيه مش أنت سجلت نمرتي؟"
"آه معلش. أنا أسفة خالص يا مدام مريم."
"أيه مدام مريم ده بقى. مش قولنا أحنا أخوات."
"طبعا أنا لي الشرف."
"يا حبيبتي. طمنيني عليك عاملة ايه؟"
"بصراحة مش هكدب عليك. من يوم اللي حصل وأنا حابسة نفسي في غرفتي. ما طلعتش منها. حتى الأكل ماليش نفس أكل."
"ليه يا إلهام كدة تزعليني. الحمد لله قدر ولطف. والحمد لله ما حصلكيش حاجة."
سمعت مريم شهقات بكاء فقالت.
"أنت بتعيطي ليه دلوقت؟ يا بنتي ما ينفعش كدة. غلط على صحتك."
أنتشقت إلهام ثم قالت.
"كل ما أفتكر الليلة ده واللي كان ممكن يحصل لي لو خالد بيه ما أنقذنيش. الليلة ده كانت ألم جامد قوي علشان يفوقني ويعرفني أن حياتي كلها غلط في غلط.
"أهلي اللي عمرهم ما قالوا لي لأ على حاجة علشان بيحبوني. لبسي اللي كنت فاكرة اني كدة بقيت شيك وعلى الموضة. خروجي في أي وقت وهزاري مع الناس كلها. كل ده طلع غلط.
"حياتي كلها غلط في غلط. ومش عارفة اصلحها أزاي. أنا خايفة أخرج من بيتنا. خايفة ارد على التليفون. خايفة اكلم أي حد من أصحابي. خايفة أعمل أي حاجة علشان متأكدة ان كل حاجة بعملها غلط."
"أهدي طيب يا حبيبتي. ما هو ما ينفعش تجلدي نفسك كدة. أنت غلطت لكن ربنا حب يفوقك. ده دليل أن ربنا بيحبك. أنه بعت لك خالد في اللحظة ده ينقذك. وكمان حصل اللي حصل ليلتها علشان تعرفي أن تصرفاتك كانت غلط وممكن كانت توديك في مصيبة. الحمد لله أنك فوقت. غيرك بيعيش ويموت وهو غرقان في الغلط."
سمعت مريم ضحكة ساخرة من إلهام فسألتها.
"أنت بتضحكي ليه؟"
"مش عارفة اقولها لك أزاي. لكن أنا أرتحت لك. وحسيتك فعلا زي أختي. أنا لازم أعتذر لك وأعتذر لدكتور خالد."
"تعتذري لي ولخالد؟ ليه؟"
"بصراحة أنا أول لما شوفت دكتور خالد ومعاملته في الفندق بعصبية كنت بكرهه جدا. أنا أسفة خالص لكن كنت بقول أن معندهوش ذوق ولا يعرف يتعامل مع البنات."
نزلت الكلمة كالسكين في قلب مريم فهي لا تقبل أبدا أي كلام مسيء لزوجها.
"ممكن أعرف ليه يعني؟ خالد عمره ما قل ذوقه على حد بنات أو غيرهم."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم