"أنت بتقول أيه؟ أنت أتجننت؟"
صاحت مريم في عاطف عندما سمعته يقول إنه أشترى الفنادق من خالد. قَلَبَ عاطف في الأوراق أمامه على المكتب وأخرج عقد بيع مسجل وأظهره لمريم وجاسر وقال.
"ده عقد بيع مسجل من إلهام عاطف البحيري - بنتي - لعاطف البحيري - أنا - بموجب توكيل عام رسمي من خالد محمود قناوي - جوزك - لإلهام عاطف البحيري.
"بمعنى أصح الفندق ده وفندق شرم الشيخ وفندق اسيوط وشقتك وشقة في مدينة نصر كان خالد اشتراها لإلهام. كل ده بقى ملكي أنا بيع وشراء.
"وإن كنت صابر عليكم وما طلعتكوش من الشقة ولا منعت الفلوس اللي عمالين تسحبوها بقالكم شهرين فده بس علشان مقدر الوضع اللي أنتم فيه واشفقت على حال خالد. ده برضه جوز بنتي اولاً وآخراً. لكن لحد كدة وكفاية اوي.
"المثل بيقول لو كان حبيبك عسل."
نظرت له مريم مشدوهة وسألته.
"أنت بتقول أيه؟"
تنهد عاطف وقال.
"لسة مش فاهمة بعد كل اللي قولته. بقول لك كل ممتلكات خالد بقت بتاعتي. وأنا كنت باتصدق عليكم الفترة اللي فاتت. لكن لحد كدة وكفاية."
وقف جاسر ومسك تلاييب عاطف بغضب وقال.
"أنت أتجننت؟ مين بيتصدق على مين؟ أنت بتتصدق على خالد؟ بتتصدق عليه من ماله؟"
زفر عاطف بضيق ومسك بيد جاسر وأنزلها وقال.
"وبعدين بقى. ما قولت كل حاجة بقت بتاعتي أنا. كل الفنادق وكل ما يملك بقى بتاعي. مش علشان ساكت لكم تسوقوا فيها."
لكم جاسر عاطف بقوة أخرج الدماء من فمه وقال.
"ده أنا أقتلك. يا حرامي. يا نصاب."
فزعت مريم من تطور الأمر وحاولت منع جاسر من العنف فنادته.
"أستاذ جاسر. بس ارجوك."
لم يستمع جاسر لمريم ولم يسمع إلا تدفق الدماء الغاضبة في رأسه. حاول عاطف تخليص نفسه من قبضة جاسر ولكنه فشل. مد يده وضغط على أحد الأزرار. دخل أحد موظفين الأمن وخلص عاطف من قبضة جاسر. وقف عاطف ومسح الدم عن فمه بظهر كفه وقال للموظف.
"طلعهم برا."
تنقلت نظرات الموظف بين جاسر وعاطف للحظات ثم قال.
"نعم؟ أطلع مين برا؟"
"طلعهم هم برا. أنا صاحب الفندق ده وبقول لك طلعهم برا. واللي مش عاجبه يحصلهم."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم