الموسم الثاني - الفصل الثاني والخمسون والأخير

29.2K 758 310
                                    

خالد يا إبني:

أسف. مش من حقي أقول لك إبني. علشان أنا عمري ما أعتبرتك إبني. ولا أعتبرتك حتى بني آدم زينا من لحم ودم. أنت كنت بالنسبة لي كيس فلوس مش أكتر. فضلت أفكر وأخطط كتير أزاي أستولى عليه كله. أستغليت حب إلهام لك. أقنعتها تنفذ كلامي وتساعدني أسرقك.

أنا غلطان. أنا عارف أني غلطان. لكن عذري الوحيد أني أب وكنت بأدور على مصلحة بنتي. أنا كنت عارف ومتأكد أن جوازها منك في يوم هينتهي. وكنت عاوز نطلع من الجواز ده بأكبر مكسب ممكن.

ما فرقش معي أيه اللي ممكن نعمله ولا أنت هيجرى لك أيه. كان كل اللي في دماغي حاجة واحدة. أزاي ناخد فلوسك. جشعنا وصلنا أننا نفكر نقتلك. ومش نفكر وبس. لأ حاولنا فعلا نقتلك.

أنا بأعترف بكل اللي عملته معك مش علشان تسامحني. أنا عارف أن اللي عملته أنا و.... إلهام ما يستحقش السماح.

أنا بس متعشم فيك تدعي ربنا يغفر لي أنا وهي. أنت طول عمرك قريب من ربنا وقلبك طاهر. يمكن ربنا يستجيب لك ويغفر لنا.

أنا مكسوف أدعيه. ماليش عين أطلب منه المغفرة. مع أني في أكتر وقت محتاج له.
لكن أنا متأكد أن ربنا غضبان علي. علشان كدة أنتقم مني في أعز ما لي.

أنتقم لك مني في بنتي.

أنا لما عرفت أن النيابة أمرت بالقبض علينا قررت أهربها. ما كانش ينفع نهرب إحنا الأتنين فهربتها هي.

واحد أعرفه أكد لي أنه يعرف ناس يقدروا يهربوها. جمعت كل الفلوس اللي معي وسلمتها له. وسلمته بنتي.

سلمته إلهام.

ودعتها وسافرت.

وبعد ما أتحبست حاولت أتصل بها أطمن عليها وصلت ولا لأ. ما قدرتش أوصل لها.
سألت ناس دوروا عليها. وأكتشفت أن الناس اللي سلمتها لهم كانوا عصابة.

خطفوها.

أخدوا مني بنتي.

لأ.

أنا اللي سلمتها لهم بنفسي.

وهي دلوقت ما أعرفش فين ولا حالها أيه. ما أعرفش حتى عايشة ولا ميتة. ومفيش في أيدي أي حاجة أقدر أعملها.

أنا ضيعت بنتي بأيدي.

ومفيش حد أقدر ألومه غير نفسي وطمعي.

أنا حبيت قبل ما أسيب الدنيا ده كلها أقول لك أن ربنا أنتقم لك مننا. يمكن قلبك يبرد وتقدر تسامحنا.

عاطف البحيري

أنهت مريم قراءة الجواب لخالد وطوته. مسحت دمعها وتمتمت تدعو لهما بالرحمة. ألتفتت لخالد ووجدت وجهه خالي من التعبير.

"أستأذن أنا بقى علشان الوقت أتأخر."

ألتفتت مريم للمحامي وجدته وقف يزر أزرار معطفه. وقفت أمامه وقالت.

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن