صعدت أحلام الدرج لسطح منزلها. وقفت تلم الملابس وتطويها في سلة الملابس. توقفت عن العمل عندما سمعت صوت نحيب مكتوم. تتبعت الصوت ووجدته يأتي من مكان تخزين الخردة وأجزاء الأثاث القديمة. أقتربت أكثر ووجدت مريم تجلس على الأرض وسط الكراكيب المتربة تبكي وهي دافنة رأسها بين ركبتيها. نادتها أحلام.
"مريم. أيه اللي مقعدك كدة؟"
رفعت مريم رأسها وذهلت أحلام لما رأت. حالة مريم كانت مزرية. وجهها غارق بالدموع وعينيها كالجمر من كثرة البكاء. مسحت مريم دموعها فور رؤيتها لأحلام وحاولت النهوض ولكنها ترنحت قليلاً. أشارت لها أحلام أن تمكث مكانها وجلست هي بحانبها وسألتها بقلق.
"مالك؟ في أيه؟ مقطعة نفسك عياط ليه كدة؟"
مسحت مريم دموعها مرة أخرى والتفتت بعيدا عن أحلام وقالت.
"مفيش."
وضعت أحلام يدها تحت ذقن مريم وجعلتها تنظر لها وقالت.
"لا في. مالك؟ حصل أيه؟"
أستأنفت الدموع هطولها من عيني مريم. هربت شهقات من بين شفتيها. فتحت أحلام ذراعيها وأخذت مريم في حضنها. أرتمت مريم في حضن أحلام وأنفجرت في البكاء. قالت وسط نحيبها وهي تضم أحلام بشدة.
"خالد هيتجوز."
صدمت أحلام مما سمعت وطلبت ترديده للتأكيد. مسكت مريم من كتفيها وابعدتها عنها قليلا برفق وسألتها.
"بتقولي أيه؟ مين هيتجوز؟"
أنتشقت مريم وأجابتها.
"خالد هيتجوز علي. هيتجوز إلهام زميلته في الشغل."
صكت أحلام صدرها بعنف وقالت.
"يا لهوي. هيتجوز إلهام صحبتك؟"
أومأت مريم برأسها. سألتها أحلام.
"وعرفت أزاي؟ يمكن يكون مظلوم."
هزت مريم رأسها بالنفي وقالت.
"هو اللي قال لي بنفسه."
"قال لك ايه؟ قال لك هاتجوز؟"
أومأت مريم برأسها.
"وأنت قولت له أيه؟"
"هقول له أيه يعني؟"
"نعم يا أختي. قولي له أنك رافضة. قولي له أنك مش ممكن تقبلي بوضع زي كدة. قولي له أنك هتطيني عيشته هو وهي لو عملها."
نظرت لها مريم بإنكسار وقالت.
"تفتكري موافقتي أو رفضي مهمة بالنسبة له. تفتكري لو قولت له لأ مش هيتجوزها. خالد كان ممكن قوي يروح ويتجوزها من ورايا ووقتها ما كنتش هاعرف حاجة. أو كان يجي يقول لي فرحي بكرة وبرضه ما كنتش هقدر أعمل له حاجة. كتر خيره انه قال لي من دلوقت علشان أهيأ نفسي واتقبل الموضوع."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Lãng mạnقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم