"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ما تدخل يا خالد واقف كدة ليه؟"
"أنا تعبان وعاوز أنام. أنا بس حبيت أقول لك أني رجعت. لو عاوزة تقعدي عندك ماشي."
"لا خلاص أنا هأجي معك."
أقتربت فريدة منهما وقالت.
"خالد تعالى يا ابني واقف على الباب ليه؟"
"معلش يا ماما أنا هروح مع خالد شقتنا."
"ماشي يا حبيبتي."
خطت مريم خارج شقة فريدة وأغلقت الباب ورائها وسألت زوجها.
"مالك يا خالد أنت تعبان؟"
"لا أنا بس عاوز أنام."
فتحت مريم باب شقتهما بالمفتاح وتبعت زوجها للداخل.
"أنت مش رايح الدرس؟"
"لأ مش رايح في حتة النهاردة."
نظرت مريم له بقلق وجست جبهته بظهر يدها وسألته.
"أنت عيان؟ حاسس بحاجة؟"
"في أيه يا مريم؟ أمبارح كنت عمالة تقولي لازم ترتاح. لما أرتاح يوم تفتحي لي تحقيق."
نظرت مريم للأسفل وقالت بصوت مرتعش.
"أنا أسفة."
ضمها خالد له وقبل رأسها وقال.
"أنا اللي أسف زعقت فيك تاني. معلش النهاردة حصلت حاجة ضايقتني في المدرسة وأنا تعبان وعاوز أنام."
"أيه اللي حصل؟"
"بقول لك عاوز أنام. بعدين أبقى أحكي لك."
"حاضر."
دخل خالد غرفتهم وتبعته زوجته بدل ملابسه ورقد على السرير. لمت مريم الملابس المتسخة وسألته.
"أجهز لك أيه غدا؟"
"اللي تعمليه. لكن أبوس أيدك اقفلي الشيش وسيبيني أنام."
"حاضر."
* * *
خرج خالد من غرفته يفرك النوم من عينه ووجد زوجته جالسة في الصالة تشاهد التلفاز. لم تنتبه مريم لوجود زوجها بجانبها على الكنبة إلا عندما همس في أذنها وسألها.
"بتتفرجي على أيه؟"
فزت مريم وشحب وجهها وقالت له.
"خضيتني. أنت صحيت من أمتى؟"
"بقالي ربع ساعة قاعد جنبك وأنت ولا هنا. فيلم أيه اللي شادك قوي كدة؟"
ضغطت مريم على زر الطاقة في جهاز التحكم وأغلقت التلفاز وأستادرت بجسدها ناحية زوجها وقالت له.
"سيبك من الفيلم. قول لي أنت عامل أيه؟ كويس دلوقت؟"
"طفيتي الفيلم ليه؟ ده كان باين فيلم حلو وعاجبك."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم