تلقى خالد إتصال من جاسر ليطلب منه حضور حفل زفاف إبنة خاله. وافق خالد على السفر للقاهرة وحضور الزفاف بشرط سفر جاسر لشرم الشيخ اليوم التالي والمكوث في الفندق حتى يتمتع خالد بأجازة طويلة يطفئ فيها شوقه لأولاده وبيته.
وصل خالد لقاعة الفرح واستقبله جاسر وعانقه.
"حمد الله على السلامة يا خالود."
"الله يسلمك يا جاسور. ألف مبروك. عقبالك."
تلفت جاسر حوله واقترب من خالد وهمس له.
"أسكت يحسن الحاجة تسمعك تمسك فيها."
اصطحب جاسر خالد لطاولة وجلسا معا. قال خالد.
"ما عندها حق يا عم أنت. مش كفاية كدة عزوبية؟ عاوزين نفرح فيك."
نظر له جاسر بضيق وقال.
"بقول لك أيه. سُك على الموضوع ده علشان ما اقلبش. كفاية علي قوي زن أمي. ده مصممة أطلع بعروسة الليلة ده من الفرح هنا يا أما هي هتجوزني على مزاجها."
أبتسم خالد وتلفت حوله وكتم ضحكاته وقال.
"هتنقي عروسة منين؟ أنا مش شايف إلا رجالة بس. أنت منعت دخول البنات علشان تهرب من حكم أمك؟"
ضرب جاسر خالد على مؤخرة رأسه مازحا وقال.
"لا يا ذكي. محمود عريس نور صمم على فرح إسلامي. القاعة ده رجال والقاعة فوق سيدات."
"حلو يعني جت لك على الطبطاب ونفدت من حكم الست الوالدة."
"ومين قال لك أني نفدت؟ أنا متأكد أن امي دلوقت قاعدة فوق ولامة حواليها شلة بنات عاملة لهم انترفيو علشان تشوف مين فيهم اللي تنول شرف أنها تكون زوجتي."
لم يستطع خالد كتمان ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر ضاحكا ونظر له جاسر بضيق وغيظ وقال.
"بتضحك. أضحك يا أخويا أضحك. ما أنت متجوز ومرتاح ومحدش بيضغط عليك علشان تتجوز وتعيش مع واحدة طول العمر وانت ما تعرفهاش."
هدأت ضحكات خالد وسكنت فقال.
"'قل أعوذ برب الفلق' أنت هتقر. وكمان ما انت عارف أني ما أخترتش مريم برضه. وعمي هو اللي جوزها لي. ولو ما كانش طلب مني اتجوزها عمري ما كنت أفكر في الجواز في السن ده. واديك بتقول أهه مرتاح معها وهي كمان مرتاحة. يعني ممكن قوي ما يكونش الجواز بإختيارك أو العروسة إختيارك وبرضه ترتاح معها وتبقى سعيد."
نظر جاسر له وحك مؤخرة رأسه بأصابعه وقال.
"مش عارف لكن أنا مش متخيل نفسي أتجوز واحدة من غير ما أعرفها وأقتنع بها الأول. موضوع إختيار أمي ده مش نازل لي من زور."
"أبقى بلعه بشوية ماية علشان ينزل."
"هو أيه؟"
"إختيار أمك."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم