لمت إلهام أطباق العشاء وادخلتهم المطبخ. تبعها خالد يحمل باقي الأطباق. بدأت إلهام في تنظيف الأطباق عندما قاطعها زوجها.
"سيبيهم أنا هرصهم في الغسالة. روحي أنت أرتاحي. أنت تعبت معنا النهاردة."
أقترب خالد وأخذ يديها الأثنان في يديه ورفعمها لفمه وقبلهما واحدة تلو الأخرى. نظرت إلهام للأعلى في عينيه وقالت بنبرة حزن.
"أنت هتبات هنا النهاردة. صح؟"
أومأ خالد برأسه وقال.
"أنا بقالي سنة ما شوفتش مريم."
أومأت إلهام بتفهم وهربت بعينيها بعيدا عن بنيتيه وقالت.
"أكيد وحشاك."
نظر لها خالد برجاء وقال.
"يا ريت ما تزعليش مني. أنت عارفة أن مريم برضه مراتي."
تنهدت إلهام وقالت.
"حاضر يا خالد مش هزعل. لكن بكرة عندي بقى."
"لو ممكن تسمحي لي أقعد هنا أسبوع."
همت ألهام بالأعتراض فترجاها خالد بعينيه وقال.
"أوعدك هعوضه لك. أرجوك يا إلهام. في حاجات كتير وأسئلة كتيرة في دماغي وعاوز أقعد مع مريم وأفهم منها كل حاجة."
"يا خالد ما تضغطش علي."
"خلاص براحتك. أنا مش هغصبك على حاجة بكرة بإذن الله هأجي لك."
نظرت له إلهام بجانب عينيها وقالت.
"وعد؟"
"أنا عمري ما هظلمك ولا أجي على حقك يا إلهام."
أحتضنته إلهام ورفعت رأسها وغمزت لمريم الواقفة على عتبة باب المطبخ وراء خالد وقالت.
"ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي."
"ولا يحرمني منك يا حبيبتي."
تركتهم مريم في صمت ودخلت غرفتها. غادرت إلهام لشقتها وأطمئن خالد على أولاده وتوجه لغرفة نومه وجد الباب مغلق. أدار مقبض الباب لم يُفتَح فأدرك أنه موصد من الداخل. طرق طرقات خفيفة ونادي على زوجته لتفتح له الباب.
"مريم. أفتحي يا حبيبتي."
أتاه صوت زوجته من الداخل تسأله.
"نعم، عاوز حاحة؟"
"أفتحي الباب. عاوز أدخل أنام."
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم