خرج خالد من المطبخ ووجد إبراهيم يقف أمامه ينظر له نظرات مريبة. سأله خالد
"خير يا عمي. عاوز حاجة؟"
"قولت لي أنك عاوز تاخد مريم معك مصر."
"أيوة يا عمي. ده بعد اذنك طبعا."
"وأنا موافق."
فرح خالد جدا وارتسمت السعادة على وجهه. سعدت مريم أيضا بسماع هذا الخبر من الحاج إبراهيم. فقد خرجت من المطبخ وهي تحمل صينية الشاي لتقدمها للجميع. راقبهم إبراهيم بتمعن ولاحظ السعادة المرتسمة على وجوههما لمعرفة قراره. فقال لهم.
"لكن عندي شرط واحد."
أختفت البسمة من على وجه خالد ومريم. نظرا الإثنان لبعضهما البعض بقلق ثم سأل خالد عمه.
"شرط أيه يا عمي؟"
"قبل ما تخطي خطوة واحدة برا الدار معها لازم تعقد عليها."
علا صوت تهشم أكواب الشاي وإصطدام الصينية على الأرض. فقد سقطت صينية الشاي من يد مريم وكوب الشاي من يد خالد في لحظة واحدة.
"نعم؟"
"أيه في ايه؟ مالكم اتفزعتوا كدة ليه؟"
نظر خالد لمريم ثم التفت لإبراهيم وأجابه.
"لا أبدا لا أتفزعت ولا حاجة. لكن أنا مش فاهم حضرتك."
"وفي أيه في كلامي مش مفهوم. قبل ما تأخد مريم خطوة واحدة برا البيت لازم تتجوزها. مش موافق على الشرط يبقى اتفضل أنت سافر لوحدك ومش عاوز أشوف وشك هنا تاني لغاية لما مريم تروح بيت عدلها."
جرت مريم على المطبخ وهي تبكي.
"مش حكاية موافق ولا لأ."
"أمال أيه الحكاية؟"
"يا عمي أيه اللي جاب سيرة الجواز دلوقت. أنا مش بفكر في الجواز أبدا دلوقت. أنا قدامي على الأقل عشر سنين قبل ما أفكر في جواز أو غيره. أنا لسة بأتعلم وقدامي سنين طويلة عقبال لما أخلص. أتجوز أزاي دلوقت؟"
"وفيها أيه لما تتجوز دلوقت. ما أنت كبرت وبقيت راجل خلاص. لو أتجوزت دلوقت مش هتعرف تخلف ولا أيه. مش أنت رجل ولا أيه حكايتك. ولا أنت إمبارح كنت رجل والنهاردة لأ"
أنت تقرأ
لا تترك يدي (كاملة)
Romanceقصة عن أتنين من مجتمعنا عايشين وسطنا أحلامهم بسيطة وحياتهم مليئة بالصعاب بمناسبة وصول القصة للمليون قراءة تم نشرها على موقع الأمازون تبع مكتبة كيندل شكرا جزيلا لتشجيعكم