الموسم الثاني - الفصل الثالث والثلاثون

18.1K 508 363
                                    

أستيقظت إلهام على صوت إرتطام. فتحت عينيها بتثاقل ومررت بيدها على شعرها. ألتفتت جانبها لم تجد خالد. مدت يدها وتناولت المحمول من على الطاولة وجدت الوقت قبيل الفجر بقليل. جلست على السرير وأنارت الغرفة. تلفتت حولها وتفاجأت بجسد خالد ممدد على الأرض.

نزلت إلهام من على السرير مسرعة وجلست على الأرض بجواره.

"خالد مالك؟ أنت تعبان؟"

سندت إلهام خالد ليجلس. نظر لها خالد وقال.

"مممش عاااارف .... ففي أيه."

أتسعت حدقتي إلهام من صعوبة الكلمات على لسان خالد. نادت على أبيها على الفور.

"بابا. يا بابا. تعالى بسرعة شوف خالد."

دخل عاطف على الفور عند سماعه صراخ إبنته وسألها.

"في أيه يا إلهام بتصرخي ليه؟"

"خالد مش عارفة ماله يا بابا."

أنحنى عاطف ونظر لخالد ولاحظ تغيير في ملامح وجهه. طلب من إلهام اللإستعداد لذهاب به للمستشفى على الفور.

* * *

سمع خالد طرق على باب غرفته في المستشفى فأذن بالدخول للطارق.

"أتفضل."

فتح الباب وظهر جاسر ترتسم على وجهه علامات القلق واللهفة على رفيق دربه. أقترب جاسر من خالد وألقى السلام. حاول خالد الجلوس ولكن أشار له جاسر ليستلقي على السرير ثانياً. جلس جاسر على الكرسي المجاور له وحيّا إلهام وعاطف ثم نظر لخالد وسأله.

"في أيه يا خالد؟ مالك؟ أنا ما أتخضيت لما ياسين أتصل بي."

"مفيش حاجة يا جاسر. ما تقلقش. أنا كويس."

رفع جاسر رأسه وسأل إلهام.

"حصل أيه؟"

"على الفجر لاقيته واقع. جيبته هنا. بعد الأشعة والتحاليل قالوا عنده جلطة في المخ سببت سكتة دماغية. لكن الحمد لله الدكاترة عرفوا يتصرفوا."

شحب وجه جاسر ونظر لخالد وقال.

"سكتة؟ وجلطة؟ من ايه كل ده؟"

أبتسم خالد ليخفف من حدة التوتر وقلق جاسر وأجابه.

"مفيش ده حاجة بسيطة يا جاسر."

"لا مش بسيطة يا خالد. ولازم تاخد بالك من ضغط الدم علشان كدة مش هينفع أبداً."

لا تترك يدي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن