٢..في مكان لا يشبهه

5.7K 114 2
                                    

جلس ياغيز على حافة السرير و هو يتكئ بيديه و يعيد رأسه إلى الوراء..أغمض عينيه و أخذ يصفر ..توقف فجأة عندما سمع وقع أقدام يقترب منه..فتح عينيه و رفع رأسه..وجد أمامه فتاة جميلة..بشعر أسود طويل يلامس خصرها..عيونها لامعة و شفاهها ممتلئة..أنفها مرسوم بدقة و وجنتاها حمراوين..كانت ترتدي قميص نوم شفاف بلون وردي تخفيه بوشاح صوفي وضعته على كتفيها..حملق فيها للحظات..كان الخجل باديا عليها..ابتسم بسخرية و هو يقول في نفسه..مالذي سيجعل واحدة كهذه تشعر بالخجل..انه عملها..و هي متعودة عليه..متعودة أن تهب نفسها للزبائن ..مقابل بعض المال..فلماذا الخجل إذا..بقيت واقفة في مكانها..لم تتحرك..لم تنظر إليه..لم تقترب منه..لم تكلمه..كأنها كانت تنتظر الخطوة الأولى التي سيقوم بها..مد يده آليها..سحبها من خصرها و أجلسها بجانبه على السرير..طأطأت رأسها و هي تحاول الهرب من عيونه التي تتفحصها..و تعريها مما تلبسه..وضع اصبعا تحت ذقنها و رفع وجهها إليه..ظللت رموشها الكثيفة على عيونها و أخذ نفسها يتسارع..ضحك و قرب فمه منها ..قبل خدها..تراجعت قليلا إلى الوراء..نظر إليها باستغراب..سأل" مالأمر؟ ألا تريدينني؟" صمتت قليلا ..لم تجب..لمعت دمعة في عيونها..سارعت إلى اخفاءها..وضعت يدها على صدرها..كأنها تحاول تهدأة دقات قلبها المتسارعة..قربت وجهها من وجهه و اختطفت قبلة سريعة من شفتيه..و ابتعدت..مرر ياغيز لسانه على شفاهه مستمتعا بطعم شفتيها اللذيذ..أحاط وجهها المحتقن بلون أحمر قاني بيديه..ثم سحبها نحوه..احتوى شفتيها بين شفتيه..قبلة خجولة..هادئة..مبتدئة..كان من الواضح أن هذه الفتاة لا تتقن فن التقبيل..لكنه وجد في رحيق شفتيها ما زاد من سكره و ذهاب عقله..وجد نفسه يقبل عليها كأنه لم يلامس امرأة قبلها..رغم عجزها عن مبادلته سيل قبلاته الجارف..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن