في الصباح..وقفت هزان في المطبخ تعد فطور الصباح عندما أحست بذراعي ياغيز تلفان خصرها و برأسه على كتفها..قبل عنقها و همس" صباح العشق" ابتسمت و أجابت" صباح النور حياتي ..رأيتك تنام بعمق فلم أرد ايقاظك" قال" ليتك أيقظتني لكي نأخذ حمامنا سويا" ضربته بخفة على كتفه و هي تقول" وقح" ضحك بصوت عال و قال" ماذا أفعل؟ أصبحت لا أستمتع بحمامي إلا معك..لماذا تحرمينني من هذه المتعة يا بخيلة؟" ابتعدت عنه و اجابت" ياغيز..لا تفعل..أنا اعد الفطور..لا تلهني" ابتسم و قال" تمام جنم..لن ألهيك..بل سأساعدك..لأن لدينا مكانا مهما سنذهب لزيارته اليوم" رفعت هزان حاجبها استغرابا و سألت" أي مكان؟ إلى أين سنذهب؟" هز كتفيه و هو يقول" لا اعلم..انها مفاجأة" حاولت جعله يتكلم لكنه رفض..فصمتت و واصلت اعداد الفطور..جلسا بعد لحظات يتناولان فطور ..أخذت تطعمه بيديها فقال" أنت تحاولين رشوتي لكي أخبرك عن المكان ..لكن لن أخبرك..انها مفاجأة" قالت" أنا أدللك أيها الشرير..تمام..لا تخبرني عن المكان..لكن على الأقل لا تنكر أنني أدللك و أعتني بك..ناكر للجميل" امسك ياغيز يدها و قبلها و هو يقول" لن أنكر ذلك..هزان..أنت حياتي..و لا يمكن لأحد أن يكملني كما تفعلين أنت..معك أشعر أنني كامل..دون نقص..أحبك" ابتسمت هزان بسعادة و قالت" و أنت كل شيء بالنسبة لي..حياتي تبدأ و تنتهي عندك" ارتشف رشفة من قهوته و وقف و هو يقول" هيا..تجهزي..يجب أن نذهب" وقفت و قالت" تمام..عشر دقائق و اكون جاهزة" ..بعد عشر دقائق..كانت تقف امامه..ترتدي فستانا بنفسجيا يصل إلى ركبتيها و رفعت شعرها إلى الأعلى..رشت من عطرها الجديد..و احتذت حذاءا عالي الكعب..نظر إليها و قال" أنت رائعة..ما رأيك لو نلغي فكرة الذهاب و نبقى هنا معا؟" تقدمت هزان نحوه و قالت" جنم..هيا..لنرى مفاجأتك" عانقها و هو يقول" تمام..لنذهب" ..
طوال الطريق..كانت هزان متوترة و قلقة..تريد أن تعرف هذا المكان الذي سيأخذها ياغيز إليه..رغم جميع محاولاتها لم يرض أن يخبرها..فركت يديها ببعض فوضع ياغيز يده عليهما و هو يقول" لا تتوتري حياتي..ها قد وصلنا" نظرت هزان إلى القصر الأبيض الكبير المقابل لشاطئ البحر بطوابقه العديدة و بوابته الحديدية..سألت بقلق" ما هذا المكان؟" ابتسم و أجاب" هذا بيتي..هذا منزل عائلة إيجمان..عائلتك المستقبلية" مررت هزان يدها على وجنتها و همست بعصبية" لماذا أتينا إلى هنا؟" نظر إليها ياغيز و لامس وجهها بيده و هو يجيب" أتينا لكي أعرفك على والدي..و اعرفهما عليك..لقد ألحا في طلب لقاءك..و اعتقد أن الوقت قد حان..لا تتوتري و لا تقلقي..ستفرحين كثيرا بلقاءهما" شحب وجه هزان و خيرت الصمت..فتح الخدم البوابة فدخل ياغيز بالسيارة..نزل و فتح الباب لها..امسك يدها و دخلا معا..كان حازم و سيفنش جالسين في الصالون..وقف ياغيز أمامهما و هو يقول" صباح الخير ..لقد احضرت معي شخصا طلبتما التعرف عليه..أقدم لكما حب حياتي..هزان" ارتعدت هزان و هي تحاول اخفاء نفسها من نظرات والديه المتفحصة..ابتسم حازم و اقترب منها ..صافحها و هو يقول" مرحبا يا ابنتي..أظن أنني رأيتك من قبل" صافحته هزان بيد مرتعشة و أجابت" شكرا لك حازم باي..لقد كنت موجودة في حفل توقيع الإتفاقية مع الشركة اليابانية" قال" أجل..تذكرت..لقد كنت أجمل فتاة في الحفل..ابني يجيد الإختيار..مرحبا بك بيننا" ابتسمت هزان بصعوبة و تمتمت" شكرا لك" اقتربت منها سيفنش و قالت" مرحبا هزان..سررت كثيرا بالتعرف عليك" اجابتها" و انا ايضا سيدتي" دعتها للجلوس فجلست و جلس ياغيز بجانبها..كانت ساقها ترتعد فوضع ياغيز يده عليها و حاول تهدأتها..
أنت تقرأ
تميمة حظي
Romanceالحظ..كلمة قد لا تعني شيئا للبعض..و قد تكون كلمة محورية في حياة آخرين..قد تتغير حياة البعض بضربة حظ..و قد تنهار حياة آخرين بسبب سوء حظ..قد نكون محظوظين فعلا عندما نلتقي شخصا يكون هو تميمة حظنا و مصدر سعادتنا و سببا لانقلاب حياتنا رأسا على عقب..و لكن...