٦٦..يوم مميز

2.7K 61 0
                                    

أسبوعان مرا على خروج ياغيز من المستشفى قضتهما هزان و هي تلازمه و تعتني به..و في نفس الوقت لا تهمل دواءها و فحوصاتها المستمرة..و اليوم..هو اليوم الموعود..يوم زفافهما..اختارت العائلة أن يكون في حديقة القصر..وضعت الطاولات البيضاء المزينة بباقات زهور حمراء و بيضاء في ارجاء الحديقة..و على الجانب الأيمن وضعت طاولة كبيرة بجانبها كراسي للعروسين و لكاتب العدل و للشهود..كانت بطن هزان قد بدأت بالظهور لذلك كان اختيار الفستان دقيقا جدا لكي يكون مريحا لها..كان مشدودا من العنق و عاري الظهر و ينسدل على جسدها مظهرا بطنها الصغير ..كانت حوافه مطرزة بقطع ألماسية لامعة..على رأسها وضعت طرحة طويلة نقش عليها كلمة ياغهاز و رفعت شعرها الطويل في شكل ظفيرة ملفوفة..تفنن اخصائي الماكياج في وضع مساحيقها الهادئة و التي زادتها جمالا..سمعت هزان طرقا على الباب..قالت" ادخل" فدخل ياغيز و نظر مباشرة ناحية عروسه..لمعت الدموع في عيونه البلورية و اقترب منها..كانت تقف أمام المرآة..أشار إلى الماكيير بالخروج و وقف خلفها..وضع يديه على بطنها و رأسه على كتفها و همس" انت جميلة جدا..أحبك هزان" همست" أحبك ياغيز" مرر ياغيز أصابعه على بطنها و تمتم" ابني..و انت..ستكون شاهدا على زواج أمك و أبيك اللذان يعشقان بعضهما إلى ما لا نهاية..اتعلم بني..والدك محظوظ جدا بهذه العروس التي هي أمك" قبلته هزان على خده و قالت" أنا المحظوظة بني..لديك والد و لدي زوج تحسدني عليه كل نساء العالم..ستأتي إلى هذه الدنيا..و ستتعرف عليه بنفسك" ادارها ياغيز نحوه و قال" انت تميمة حظي حياتي..لا تنسي ذلك" ثم اخرج من الطاولة الصغيرة التي امامه علبة زرقاء..فتحها فإذا فيها عقد الماسي و اقراط تناسبه..ألبسها لها ثم اختطف قبلة سريعة من شفتيها و قال" لقد حان وقت النزول إلى الأسفل..الجميع في انتظارنا"..

أمسك ياغيز يد معشوقته و نزل على الدرج..انطلق صوت التصفيق و علت ابتسامات الموجودين وجوههم..ضغطت هزان على يد ياغيز كأنها لا تكاد تصدق أنها و اخيرا ستتزوج من تحب..نظر إليها و ابتسم كانه يقول لها صدقي..ها نحن نتزوج أخيرا..وصلا إلى الطاولة و جلسا أمام كاتب العدل..و امام الشاهدين اللذان هما مارت و ليلى..انطلق المأذون في المراسم ثم سألهما قائلا" سيدة هزان شامكران..هل تقبلين بالسيد ياغيز ايجمان زوجا لك؟" اجابت" نعم..و حتى آخر أنفاسي" صفق الجميع بسعادة..ثم سأل ياغيز" و أنت سيد ياغيز ايجمان..هل تقبل بالسيدة هزان شامكران زوجة لك؟" اجاب" بكل تأكيد أقبل..نعم" ثم سأل الشاهدين ان كانا يقبلان بالشهادة على العقد فأجابا بالإيجاب..وقع ياغيز و هزان و مارت و ليلى على عقد القران ..وقف المأذون و قال" و انا بموجب السلطة الموكولة إلي أعلنكما .." قاطعه صوت دويغو التي اقتربت من المنصة و هي تحمل مسدسا تصوبه نحو رأسها و تقول" لا..لا تزوجهما..ياغيز لي وحدي..سيتزوجني انا..او سأقتل نفسي أمامه الآن" حملق الحضور في دويغو التي كانت في حالة يرثى لها..شعرها منكوش و عيونها متورمة..نظر إليها ياغيز و قال" دويغو..لا تفعلي..تقبلي الأمر..أنا و هزان تزوجنا و انتهى الأمر..مازلت شابة و الحياة أمامك..و ستجدين لنفسك انسانا يحبك و . " قاطعته و هي تصرخ" لا..لن أجد لنفسي شخصا غيرك..أنت حبيبي..أنا فعلت كل شيء لكي أستعيدك و أبعد تلك المشؤومة عنا..أنا من أخرج سونار من السجن..و اتفق معه على خطف هزان..ليته قتلها و اراحني منها..لكنه مات..و لم يستطع فعل شيء" ثم حملقت في هزان و في بطنها للحظات بعيون كلها حقد..أبعدت المسدس عن رأسها و وجهته تجاه هزان و هي تقول" و لماذا أقتل أنا نفسي..لأقتلها هي و ابنها ..و اتخلص منهما..هذا أفضل" وقف ياغيز أمام هزان و قال" دويغو..ساتشمالاما..لا تهذي..اذا كنت ستقتلين احدا..فاقتليني أنا..اتركي هزان..لا ذنب لها في كل ما حدث..انا من تركك و خانك و احب غيرك..اقتليني..هادي" ابعدته هزان و هي تقول" هايير..أنا المذنبة..اقتليني انا..هيا صوبي سلاحك نحوي..هيا.."

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن