٤١..اللقاء

2.8K 65 1
                                    

انتظرت الطبيبة ( بورجو بيرجيك) للحظات عودة سونار..و عندما تأكدت من ذهابه..عادت إلى غرفة المعاينة و قالت لهزان" معك حق..لقد ذهب" ابتسمت هزان بسعادة و قالت" أوخ..الحمد لله..لقد تخلصت منه..هل اتصلت بياغيز؟" ردت" ليس بعد..سأتصل به الآن" اخذت الدكتورة ليلى هاتفها من جيبها و اتصلت..لم يرد ياغيز في المرة الأولى..أعادت الكرة فرد مارت" الو" قالت" مرحبا..هل هذا هاتف السيد ياغيز ايجمان؟" أجاب" نعم..لكنه مشغول الآن..أنا صديقه المقرب مارت" ابعدت ليلى الهاتف عن فمها و همست لهزان" لم يرد ياغيز..انه صديقه..اسمه" قاطعتها هزان" مارت؟" هزت برأسها بالإيجاب فقالت" تمام..أخبريه" عادت ليلى للحديث مع مارت..قالت" انا الدكتورة ليلى اوزتورك..أعمل في مستشفى بيكوز..لدي مريضة هنا اسمها هزان..تريد الوصول إلى خطيبها السيد ياغيز..هل تستطيع اخباره بأنها هنا..فليأتي لكي يراها" سأل مارت" هل هي بخير؟ انها حامل و .." قاطعته" أعلم..لقد أخبرتني بأنها مخطوفة و تخلصنا من الخاطف بشكل من الأشكال..المهم أن تخبر السيد ياغيز لكي يأتي..انها تنتظره" قال بسعادة" تمام..شكرا لك دكتورة..لن نتأخر" ..خرج ياغيز من الحمام بعد أن ارتدى ثيابه..كان القلق باديا عليه..فقد اتصل بماهر و أخبره بما طلبه منه سونار فطلب منه ألا يقوم بأية حركة إلا بعد أن يلتقي به..نظر إلى مارت و سأل" هل جاء ماهر؟" ابتسم مارت و أجاب" لا..لم يأتي..أعتقد انه لم يبقى داعي لقدومه" رفع ياغيز حاجبه استغرابا و سأل" ماذا تقصد؟" سحبه مارت من يده و هو يقول" هيا لنذهب..سأخبرك في الطريق..هزان بانتظارك"..

اخبر مارت صديقه ياغيز ما حدث مع هزان و أنها تنتظره في المستشفى..ضحك ياغيز بسعادة و لمعت عيونه و أخذ يفرك اصابع يديه ببعضها كأنه طفل مراهق سيرى حبيبته للمرة الأولى..نظر إليه مارت و ابتسم..بعد لحظات..وصلا إلى المشفى..فتح ياغيز الباب بنفاذ صبر و نزل ثم أخذ يجري نحو الداخل كالمجنون..سأل عن الدكتورة ليلى و طرق باب غرفتها..سمع صوتا يقول"ادخل..تعالى" فتح الباب و دخل..وجد الطبيبة واقفة..صافحها و هو يبحث بعيونه في ارجاء الغرفة ثم قال" مرحبا دكتورة..انا ياغيز ايجمان..أين هزان؟" ابتسمت الطبيبة و أشارت برأسها أنها وراء الستارة..خفق قلب ياغيز بقوة و ارتعشت ساقاه و هو يقترب من الستارة و يزيحها..رفعت هزان رأسها عن الوسادة و فور رؤيتها له تجمعت الدموع في عينيها و فتحت ذراعيها له..اقترب منها و ارتمى بين أحضانها و هو يقول بصوت مختنق" هزان..حياتي..حبيبتي..الحمد لله..لقد خفت من الا أراك مرة أخرى..الأيام التي قضيتها من دونك قتلتني..لماذا انت هنا؟ هل انت بخير؟ هل آذاك ذلك الحيوان؟ هل فعل لك شيئا؟ ها..قولي" ضغطت هزان عليه بين ذراعيها و داعبت خصلات شعره ثم ابعدته قليلا عنها..لامست لحيته التي طالت قليلا و أجابت" لا تقلق حبيبي..انا بخير..لم يحدث لي شيء..اشتقت اليك..كدت أجن من دونك..حبيبي..أنا آسفة لأنني جعلتك تعيش هذا الشعور القاسي..كله بسبب ماضي المقرف..سونار كان يريد أن يأخذ منك المال و انا معه..كان يريد أن يتزوجني..تخيل..انه مجنون حقا" صاح ياغيز بعصبية" حقير..حيوان..أقسم أنني كنت سأقتله لو آذاك بأية طريقة..لا يستطيع أخذك مني..لا هو و لا غيره..المهم أنك بخير حياتي..حبيبتي انت..روحي..من الجيد أنك معي الآن..أشعر أنني أستطيع أن أتنفس " وضعت هزان جبينها على جبينه و قالت" و أنا ايضا..الأيام من دونك كانت طويلة و قاتلة..لقد هددني ذلك المجنون بقتلك ليلتها..فاضطررت أن أقبل بالذهاب معه..و تركت لك تلك الرسالة" ابتسم ياغيز و قال" نعم..تلك الرسالة الغريبة..أساسا هي من أفهمتني أنك اضطررت إلى تركي..لو فعلتها حقا و تركتني لكنت قتلتك و قتلت نفسي" ضحكت هزان فكتم ضحكتها بقبلة طويلة من شفاهه على شفاهها..رفع رأسه بعد لحظات و قال" لقد نجحت اذا في خداع سونار بأنك مريضة لكي يحضرك إلى هنا..و بذلك استطعت الخلاص منه" همت هزان بإجابته لكن الطبيبة تولت الأمر و قالت و هي تقترب منهما" عذرا على المقاطعة..الوضع الصحي للسيدة هزان حرج حقا ..لم يكن ذلك مجرد خدعة" عبس ياغيز و نظر إلى هزان مستفهما و في نفس الوقت..فتح الباب و دخل مارت و هو يقول" ياغيز..أيها المجنون لقد نسيتني.."

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن