٤٦..مباركة

2.6K 55 1
                                    

ابتعدت هزان عن ياغيز و قالت" هيا استيقظ أيها الكسول..الفطور جاهز" عبس ياغيز و قال" الم أخبرك بألا تتعبي نفسك؟ لكنت حضرته أنا" ابتسمت و قالت" لا تخف..لن يحدث لي شيء إذا حضرت قهوة و بعض الحواضر..هيا..انهض" وقف ياغيز و دخل إلى الحمام..غسل وجهه و لحق بها إلى المطبخ..تناولا طعام الفطور معا..و ما ان أنهياه حتى قال ياغيز" حياتي..سأمر على الشركة اليوم..و منها إلى منزل والدي..اتصلي بالدكتورة ليلى و استفهمي منها أكثر عما هو مسموح بالنسبة لك و ما هو ممنوع..يجب أن نكون حذرين و ألا نجازف..الوضع حساس و خطر و أنت.." قاطعته هزان" حسنا حبيبي..فهمت..حاول أن تتفهم والديك و أن تحاورهما بلين و تعقل..اتفقنا؟" أجاب" اتفقنا حياتي..لن أتأخر عليك" و قبلها بسرعة قبل أن يدخل إلى غرفة النوم..بدل ملابسه و فتح الباب و هم بالخروج عندما استوقفته هزان و ارتمت بين أحضانه و هي تهمس" كن حذرا حياتي..أحبك" سأل بقلق" مالداعي لهذا الآن؟ سأغير رأيي و لن أخرج من المنزل" قالت" لا ..
لا ادري..هو شعور تملكني فجأة..ربما هي الهرمونات تقوم بعملها..لا تقلق..هيا..إلى اللقاء حياتي" عانقها ياغيز بقوة و خرج..ركب سيارته و ذهب إلى الشركة..كان الوضع على مايرام خاصة مع وجود مراد الذي كانت افكاره و اقتراحاته تضع الشركة في المسار الصحيح..صارت الحواسيب المصنعة في معامل الشركة تحظى بإقبال كبير و آراء إيجابية و هو ما جعل اسهم الشركة ترتفع أكثر و أكثر..و زادت الشراكة مع الشركة اليابانية من اشعاعها على المستوى المحلي و الدولي..وقع ياغيز بعض الأوراق الضرورية و طلب من ألما أن تبلغه بكل جديد و أن ترسل له كل المراسلات و الفواتير عبر البريد الإلكتروني لكي يحلها من المنزل لأنه لم يكن يريد أن يترك هزان لوحدها..قضى حوالي الساعتين في مقر الشركة ثم خرج و ذهب إلى منزل والديه..فتح الباب و دخل فوجد والده جالسا يشرب قهوة الصباح برفقة والدته..قال" صباح النور أبي..صباح الخير أمي" نظرت إليه سيفنش بعيون دامعة و أجابت" صباحا سعيدا بني" اقترب منها ياغيز و قبل يدها..ثم نظر إلى والده و سأل" ألن ترحب بعودة ابنك يا أبي؟" نظر إليه والده بحنان و قال" أنت تعلم جيدا أنك محل ترحيب دائم في هذا المنزل..هذا منزلك و نحن عائلتك..أنت من قرر أن يتخلى عنا من أجل.." قاطعه" بابا..لوسمحت..لننسى ما حدث..هزان ستصبح زوجتي..و أم ابني" حملق فيه حازم و سأل" هل هي حامل؟ حقا؟ هل أنت متأكد من ذلك؟" هز ياغيز رأسه و أجاب" طبعا متأكد..و حملها حساس و خطر..لكنها لم ترضى أن تتخلى عن ابني..حتى لو كلفها ذلك حياتها..أرأيت بابا..تلك التي طلبت مني أن أتخلى عنها لم تتردد و لو للحظة واحدة في دفع حياتها ثمنا لأبوتي..بابا..هزان امرأة شريفة و طاهرة..و الحياة قست عليها كثيرا..هي في أمس الحاجة إليكما و إلى الحصول على عائلة تحتويها..أرجوك بابا..اقبل بها و أعطنا مباركتك لكي نتزوج بأسرع وقت ممكن" نظرت سيفنش إلى حازم و قالت" حازم..حبيبي..لو سمحت..لا ترفض" قال حازم" حسنا..لقد مرت العاصفة و انشغلت الصحافة عنا و لم يعد هناك من داع لتأخير الزواج..لنزوجكما و لنرى حفيدنا قريبا" قبل ياغيز يد والده بسعادة و قال" حسنا اذا..سأسارع بتحديد موعد للزواج" قالت سيفنش" سنأتي أنا و والدك هذا المساء لزيارة كنتنا" ابتسم ياغيز و قال" مرحبا بكم في أي وقت..و الآن عن اذنكما..يجب أن أذهب" و خرج مسرعا فرحا بموافقة والديه على زواجهما..ركب سيارته و اتصل بهزان ..وضعها على مكبر الصوت و أخذ يقود..قال" هزان..حبي..لو تعلمين ما حدث" سألت" ماذا حدث؟" أجاب" لقد وافق والدي على زواجنا..و سيأتون لزيارتنا هذا المساء" قالت بسعادة" هذا خبر رائع..

تميمة حظي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن